مصدر بالشرطة الفرنسية يؤكد أن المهاجم صاح قائلا الله أكبر أثناء هجومه الذي أسفر عن مقتل امرأتين بالقرب من محطة سانت تشارلز. العرب [نُشر في 2017/10/02، العدد: 10769، ص(5)]المهاجم قتل بالرصاص على يد جنود خلال الحادث مرسيليا (فرنسا) - أكد خبراء أمن وسياسيون فرنسيون أن هجوم مرسيليا الذي خلف قتيلين الأحد، إلى جانب المهاجم، يكشف بوضوح تقاعس الأجهزة الأمنية على تعقب الإرهابيين رغم التدابير التي اتخذتها السلطات منذ هجوم باريس في نوفمبر 2015. ولقيت امرأتان مصرعهما إثر هجوم طعن بسكين في محطة مرسيليا للسكك الحديدية، وذلك حسبما ذكرت مصادر قريبة من التحقيقات في الحادث. وقال قائد الشرطة أوليفييه دو مازيير إن “اثنين من الضحايا قتلا بسلاح أبيض”، في حين أكد مصدر بالشرطة الفرنسية أن المهاجم صاح قائلا "الله أكبر" أثناء الهجوم. وذكرت الشرطة في بيان أن المهاجم، الذي لم يتم الكشف عن هويته، قتل بالرصاص على يد جنود خلال الحادث، الذي حصل بالقرب من محطة “سانت تشارلز” وهي أهم مركز للقطارات في المدينة المطلة على البحر المتوسط. وقال مصدر آخر بالشرطة إن “الرجل الذي يعتقد أنه منفذ الهجوم يتراوح عمره بين 25 و30 عاما ولم تكن معه أوراق تحدد هويته”. وعلى الفور، فتحت أجهزة الأمن ومكافحة الإرهاب تحقيقا موسعا في الهجوم، الذي خلف صدمة كبيرة لدى المواطنين والحكومة الساعية لتطويق هذه الظاهرة، التي أثرت كثيرا على حياة الفرنسيين في السنوات الأخيرة ومنذ سلسلة الهجمات الإرهابية التي نفذها متطرفون بالبلاد خلال العامين الماضيين، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 240 شخصا، نشرت السلطات الآلاف من الجنود للقيام بدوريات في الشوارع والمناطق المزدحمة والمباني العامة. وكانت أجهزة الأمن قد اعتقلت قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية في أبريل الماضي، شخصين في مرسيليا كانا يستعدان لارتكاب عمليات إرهابية وشيكة في فرنسا تزامنا مع الدورة الأولى من الانتخابات. وتواجه فرنسا تصاعدا للتهديدات الإرهابية داخل أراضيها بشكل غير مسبوق حيث تسعى بكل قوة لمواجهة خطر المقاتلين الأجانب العائدين من مناطق الصراع في سوريا والعراق إلى أوروبا. وتعيش البلاد في ظل فرض حالة الطوارئ منذ أن قام إرهابيون من تنظيم داعش المتطرف بارتكاب هجمات في العاصمة باريس طالت أهدافا مختلفة قبل نحو عامين، لكن الرئيس إيمانويل ماكرون يريد فرض قانون جديد لمكافحة الإرهاب لإنهاء حالة الطوارئ.
مشاركة :