مع دخول قانون يحظر تغطية الوجه بشكل كامل في الأماكن العامة حيز التنفيذ بالنمسا الأحد، خرج المئات وسط العاصمة فيينا للاحتجاج على القانون، ووضع بعضهم أقنعة مهرجين وحيوانات كنوع من السخرية. ويجعل الحظر المثير للجدل من ارتداء البرقع والنقاب والأقنعة التي تضعها نساء على وجوههن في الأماكن العامة مخالفا للقانون، كما يطال الحظر أغطية الوجه الأخرى، مثل أقنعة المهرجين والأقنعة عموما وأقنعة التزلج على الجليد. ويقضي الحظر الجديد بفرض “غرامة على من يغطون وجوههم قدرها 150 يورو، وكذلك عدم السماح لمن يغطون وجوههم بدخول البلاد من على الحدود. ويُعتقد أن هذا الحظر سيضر بنحو 150 امرأة يعشن في النمسا، كما سيطبق أيضا على أعداد أكبر من السائحين العرب الذين يزورون البلاد. وجاء هذا الحظر بموجب قانون كان قد اقترح مشروعه سباستيان كورتس، زعيم حزب الشعب النمساوي المسيحي المحافظ. النمسا ليست الأولى.. وكانت فرنسا أول دولة أوروبية تحظر ارتداء المرأة النقاب في الأماكن العامة، وأصدرت قرارا بذلك في نيسان/أبريل من العام 2011، تلتها سويسرا في تطبيق القانون في يوليو من العام 2016، مع توقيع غرامة تصل قيمتها إلى 10 آلاف دولار على أي سيدة ترتدي النقاب أو البرقع. وفي تموز/يوليو الماضي، أيدت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية حكما صادرا من محكمة بلجيكية يقضي بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، أما في النرويج، فقد عدت السلطات النرويجية في يونيو الماضي، مشروع قانون يحظر ارتداء الملابس النسائية التي تغطي الوجه في رياض الأطفال والمدارس والجامعات، بحجة أن هذه الملابس تعيق التواصل بين المعلمين والطلاب، كما تم تطبيق القانون نفسه في هولندا وبلغاريا. في الصين أيضا، إذ أقر نواب شينيانغ في آذار/مارس الماضي قانونا جديدا يلزم العاملين في الأماكن العامة مثل المحطات والمطارات منع النساء اللاتي يغطين أجسادهن بالكامل، بما في ذلك وجهوهن، من الدخول.
مشاركة :