«الغزلان» يسقط ضحية للعطش

  • 8/22/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ استاء عدد من سكان حي الغزلان (70 كلم بمحاذاة طريق الهجرة السريع يمين المتجه لمكة المكرمة) بسبب انعدام الخدمات الصحية، وغياب أدنى مقومات السلامة على الطريق المؤدي إلى القرية، ونقص أكسير الحياة، معربين عن تخوفهم على فلذات أكبادهم خلال ذهابهم إلى المدارس الثانوية والمتوسطة، لعدم وجود أماكن كافية تستوعبهم، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل الفوري لحل المشاكل التي تواجههم قبل بدء العام الدراسي الجديد. وأفاد حسن المطيري أن غياب المياه عن الحي أربك حياة سكانها، وجعلهم يعودون يعتمدون على وسائل بدائية لجلبها عبر تخزينها في جوالين، ما ينذر بتحولها إلى بيئات مناسبة لتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك. وذكر أن أصحاب الصهاريج وجدوا في أزمة المياه التي يعاني منها سكان الحي، فرصة ملائمة للتلاعب بالأسعار، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل لاحتواء الأزمة التي يعيشونها. وأوضح أحمد المعيرفي أنه يضطر إلى الاستعانة بالصهاريج التي تجلب المياه بأسعار خيالية جدا تصل إلى 700 ريالا للحمولة الواحدة، مشيرا إلى أن تلك الأسعار استنزفت جيوب الأهالي، خصوصا أن غالبية السكان من ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون التأقلم مع أسعار الوايتات الملتهبة التي لا تتناسب مع ظروفهم المعيشية القاهرة. وأكد محمد فرج الله الصاعدي أن المواطنين يضطرون لقطع 70 كلم لتلقي العلاج في مستشفيات المدينة المنورة، فيما تظل الحاجة ماسة إلى استحداث مستشفى تخصصي تتوفر فيه الخدمات الحيوية والمهمة لتقديم خدمة طبية متطورة، مناشدا الجهات المختصة بالتدخل الطبي والعلاجي على جناح السرعة لإنقاذ حياتهم. يشاطره الرأي سالم الأحمدي أن الحي بحاجة ماسة لمستشفى تخصصي حديث ومتطور، نظرا للكثافة السكانية التي يشهدها، فيما لم تعد المستشفيات الحالية قادرة على استيعاب المراجعين والمرضى، وبخلاف عدم توفر الكفاءات الطبية العالية والأطباء المتميزين إلا أن المباني والعيادات الخارجية لم تعد تفي باحتياجات أهالي المنطقة، خاصة وأن كثير من النساء والأطفال وكبار السن يتعرضون إلى معاناة كبيرة مع الطريق لحين الوصول إلى اقرب مركز صحي. فيما نوه محمد الصاعدي بأن حي الغزلان بحاجة ماسة إلي مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات، وذلك لعدم توافر الأماكن في المدارس لاستيعاب الكم الهائل من الطلاب المتواجد بالحي. ويشير صالح فرج الله الصاعدي من سكان الحي إلى أن الطريق المؤدي إلى القرية والذي يمر من جانب مصلى العيد يعبر منه شاحنات كبيرة قد تتسبب في حوادث لا يحمد عقبها، خصوصا في الليل، كما يخلو من أدنى مقومات السلامة، لذا لا بد من وضع مطبات اصطناعية أمام المصلى لكي يخفف من سرعة أصحاب الشاحنات والحد من الحوادث. في المقابل، أوضح المهندس صالح جبلاوي مدير عام المياه بمنطقة المدينة المنورة أن بعض القرى والأحياء البعيدة عن المدينة المنورة تستفيد حاليا من السقيا من خلال مقاول متعاقد مع المياه لحين استكمال مشاريع المياه المرحلة الثالثة التي ستغطي كافة المنطقة.

مشاركة :