بغداد/ عامر الحساني/ الأناضول- رفضت الحكومة العراقية، اليوم الإثنين، الدخول في حوار مع إدارة إقليم شمال البلاد، قبل إلغاء نتائج الاستفتاء الباطل حول الانفصال الذي أفرز توترا متصاعدا في العراق والمنطقة. وأمس الأحد، رحب قادة الأحزاب السياسية في الإقليم، خلال اجتماع برئاسة مسعود بارزاني في مدينة أربيل (شمال)، بمبادرة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، للحوار بين بغداد وأربيل، لنزع فتيل الأمة وحل الخلافات. وقال قادة الأحزاب في أربيل، إنهم مستعدون للحوار مع الحكومة العراقية في بغداد. لكن الحكومة العراقية رفضت بدء أي حوار قبل إلغاء نتائج الاستفتاء الذي أجري، الأسبوع الماضي، وصوّت 92 في المئة من المشاركين لصالح الانفصال. وقال سعد الحديثي، المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، في بيان، إن على "الإقليم تأكيد التزامه بالدستور وقرارات المحكمة الاتحادية". وأشار إلى "ضرورة قيام الإقليم بإلغاء نتائج الاستفتاء المخالف للدستور ومن ثم الدخول في حوار جاد لتعزيز وحدة العراق". وتابع الحديثي، بالقول، على الإقليم إيقاف التصعيد والاستفزاز في المناطق المتجاوز عليها"، في إشارة إلى ما يبدو للمناطق المتنازع عليها، والتي أجرى الإقليم فيها استفتاءه الباطل للانفصال. وفي خطوة تعارضها قوى إقليمية ودولية، والحكومة المركزية في بغداد، أجرى إقليم شمال العراق، الإثنين الماضي، استفتاء باطلا للانفصال عن العراق، وسط تصاعد التوتر مع الحكومة العراقية. وإضافة إلى رفض الحكومة العراقية بشدة إجراء الاستفتاء لمعارضته دستور البلاد، وعدم اعترافها بنتائجه، قاطع التركمان والعرب الاستفتاء في محافظة كركوك، وبقية المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى، وديالى، وصلاح الدين. وفرضت بغداد، الجمعة الماضي، حظرا على الرحلات الجوية الدولية من وإلى الإقليم بعد أن رفضت حكومة الاقليم تسليم مطاري أربيل والسليمانية للحكومة العراقية. كما هددت بغداد بأنها ستعمل ما يلزم من إجراءات لفرض السلطات الاتحادية على الإقليم بموجب دستور البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :