خبراء أمريكيون: منظمة "غولن" تشكل تهديدًا خطيرًا على الولايات المتحدة

  • 10/2/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

خلال فعالية نظمتها القنصلية التركية العامة في مدينة شيكاغو وبولاية إلينوي (شمال غربي الولايات المتحدة، لبحث المخاطر والتهديدات التي تشكلها منظمة "غولن" الإرهابية. وأفاد مراسل الأناضول أنّ الفعالية شهدت مشاركة مارك هول، منتج ومخرج وكاتب الفيلم الوثائقي " قتل إد" الصادر عام 2016. ويستعرض الوثائقي فساد منظمة "غولن"، وتأثيرها المتنامي في الولايات المتحدة، حتى باتت ذات قوة سياسية، وفق الموقع الرسمي لهول. كما حضر الندوة جون مارتن، وهو مستشار قانوني رفيع بشركة محاماة تحقق في تمويل منظمة "غولن" لعدد من المدارس المستقلة ذات الصلة بها في الولايات المتحدة. وفي حديث مع الأناضول، قال هول إنه "يجري أبحاثه حول نشاط منظمة غولن في الولايات المتحدة منذ نحو 5 سنوات". وأضاف: "لم أتفاجأ حين عرفت أن جماعة غولن هي من وقفت وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة بتركيا في 15 يوليو/ تموز 2016". وتابع أنّ "أنشطة المنظمة تنمو بشكل كبير في الولايات المتحدة، فهي تدير 167 مدرسة في 26 ولاية بجميع أنحاء البلاد". وأردف أنّ "معظم الأمريكيين يجهلون طبيعة المنظمة وأنشطتها، وفي حال لم تضع واشنطن نهاية لتلك الأنشطة، فقد تشكل المنظمة تهديدًا للولايات المتحدة، كالذي تعرضت له تركيا". من جانبه، وصف المستشار القانوني جون مارتن، المحاولة الانقلابية الفاشلة لمنظمة "غولن" بأنها " خيبة أمل كبيرة". وقال للأناضول إنّ "الأنشطة المستمرة للمنظمة في الولايات المتحدة تشكل تهديدًا حقيقيًا، لما لها من تأثير كبير على السياسيين، والجماعات والسلطات المحلية". ومنذ نهاية ديسمبر/ كانون أول 2015، تتعاقد الحكومة التركية مع شركة "أمستردام وشركاؤه للقانون الدولي والدعاوى السياسية" للبحث والتقصي الدولي حول أنشطة منظمة "غولن" في الولايات المتحدة. وفي هذا السياق، قال القنصل التركي العام في شيكاغو، أوموت أجار، إن "المسؤولين يبذلون جهودًا مكثفة لتعريف المواطنين الأمريكيين بنشاطات جماعة غولن"، لافتا أنّ فعالية القنصلية التركية في شيكاغو تندرج ضمن هذه الجهود. وتابع أن "المشاركين الأمريكيين يتحدثون عن جماعة غولن وفسادها الذي يشمل المدارس المستقلة التابعة لهذا التنظيم". وأشار، في تصريح للأناضول، إلى أنهم تطرقوا أيضًا إلى "وجود اتهامات بتورط المنظمة في فساد ضريبي مرتبط بمنظومة المدارس التابعة لها في الولايات المتحدة". ومضى يقول: "نعتقد أن التحقيق في مثل هكذا اتهامات يعود بالنفع على المواطنين الأمريكيين وحكومتهم شديدة الحساسية تجاه قضايا الضرائب". وحول طبيعة أنشطة مدارس "غولن" في الولايات المتحدة، شدّد القنصل التركي في شيكاغو، على أن هذه المؤسسات التعليمية "أماكن خطيرة لغسل الأدمغة". وأوصى أجار العائلات الأمريكية بتوخي الحذر عند إرسال أبنائها إلى هذه المدارس. تجدر الإشارة أن تركيا مازالت تطالب السلطات الأمريكية بتسليم فتح الله غولن، وإعادته إلى تركيا. وفي مارس / آذار الماضي، قدم وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ملفًا جديدًا للجانب الأمريكي، يتضمن أدلة جديدة على ضلوع فتح الله غولن زعيم "الكيان الموازي" الإرهابي في محاولة الانقلاب الفاشل. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :