دائمًا ما يدعو الناس لأحبتهم، وأصدقائهم بالعمر الطويل، كي يقضوا وقتًا أطول مع بعضهم البعض، ويسعدوا بالكثير من الذكريات، حتى أصبح هذا الدعاء يتردد بين الناس في مقابلاتهم، خاصة لو تواجد كبار السن. البعض يظن أن الأمر لا يعدو مجرد مجاملة عندما يقول أحدهم للآخر يوم ميلاده «عقبال 100 عام»، لكن ما لايعرفهه هؤلاء أن الأمر سيتحول إلى حقيقة خلال الأعوام المقبلة. هذا الذي أكدته دراسة لباحثين دنماركيين، أعلنا أن متوسط عمر الانسان في تزايد مستمر، ومن الممكن أن يصل إلى أكثر مما يمكننا توقعه. وذكر أستاذ بجامعة «خرونينجن» الهولندية، أن أعداد المعمرين في تزايد مستمر، رغم أن فرص المعمرين في البقاء لمدة طويلة قد تكون ضعيفة حاليًا، لكن الدراسات تقول إلى أنه ومع زيادة أعداد المعمرين، ستزيد فرص بقائهم لمدة أطول، حسب جريدة «الديلي ميل» البريطانية. وأكد البروفيسور أن السبب في ذلك يرجع إلى تحسن الظروف الاقتصادية، والاجتماعية، والتحسن في الرعاية الصحية، وارتفاع مستوى المعيشة الأمر الذي جعل متوسط الأعمار ينمو بشكل كبير. وأضاف أن فرص بقاء السيدات ستكون أطول من فرص الرجال لعدم اشتراكهن في بعض الأعمال التي ترفع نسب الخطورة، وتهدد سلامة الشخص، بالإضافة إلى بعض الصفات البيولوجية التي تميزها عن الرجل. كما قامت مجموعة بحثية بكلية «ألبرت آينشتاين» للطب بجامعة «يشيفا» في نيويورك، بإجراء مجموعة من الأبحاث على متوسط الأعمار على مستوى العالم في 41 دولة بين عامي 1968 إلى 2006، وذلك بعد ملاحظة ارتقاع متوسط الأعمار، ووجدوا أن بعض حالات الوفاة كانت نتيجة لتلف لبعض الخلايا بسبب التقدم في العمر. وأعلنت مجموعة بحثية أخرى من الدنمارك، أن متوسط عمر الأفراد سيصل إلى 125 عامًا، ومن المتوقع حدوث ذلك عام 2070، استنادًا إلى متوسط الأعمار في العديد من الدول. في الوقت نفسه، شكك بعض الباحثين في جامعة «مكجيل» في كندا، في صعوبة تحديد متوسط العمر الذي ستصل إليه الأجيال التالية. وأشاروا إلى أن الإنسان قد يصل بالفعل إلى هذا العمر لكن تظل فرص الوصول إليه ضئيلة للغاية، ومن الممكن أن يصل إليه شخص واحد فقط بين كل 20 ألف نسمة. ومن أبرز المعمرين الفرنسية «جين كالمينت» التي عاشت 125 عاما، و164 يومًا، وتوفيت عام1997، وكانت قد صرحت قبل وفاتها أنها تدخن سيجارتين يوميًا، لكنها أقلعت فقط عن ركوب الدراجات عندما وصل عمرها إلى مائة عام.
مشاركة :