تقاطعت مسيرة الأوروغوياني دانييل كارينيو، مساء الاثنين، للمرة الثالثة مع نظيره السعودي سامي الجابر، بعدما أعلن الشبابيون توقيعه الرسمي لقيادة الفريق حتى نهاية الموسم الحالي. والتقى كارينيو بالجابر خلال الأعوام الماضية في أكثر من مناسبة، أولها كمنافس في موسم 2013-2014، وبعدها بعام تحول إلى زميله، قبل أن يخلفه في نادي شمال العاصمة السعودية. وبدأت علاقة كارينيو مع سامي عندما تواجه الاثنان في ديربي الرياض أكثر من مرة في الموسم الذي حقق به النصر ثنائيته المحلية على حساب الهلال الذي كان يدربه الجابر في موسم شهد صراعاً محتدماً بين قطبي العاصمة. وحقق كارينيو مع النصر بطولة الدوري بعد منافسة شرسة مع هلال سامي امتد حتى الجولة قبل الأخيرة، بينما كان الأخير الوحيد من بين مدربي الفرق السعودية الذي استطاع هزيمة الرجل الأوروغوياني في دوري ذلك الموسم في مباراة شهيرة انتهت 4-3 للأزرق، شاهد كارينيو نصفها من مقاعد المتفرجين بعد طرده بين الشوطين. وتسبب خروج الهلال خالي الوفاض ذلك الموسم بإلغاء عقد سامي الجابر عقب موسم واحد أدار فيه دفة الأزرق الفنية، بينما لم يصل كارينيو إلى اتفاق على الاستمرار مع مسيري الأصفر، وحزم حقائبه وعاد إلى مونتيفيديو بعدما أعاد النصر إلى البطولات عقب غياب لامس 19 عاماً. وبعد عام من ابتعادهما عن الملاعب السعودية، اجتمعا في العربي القطري، عندما سبق الجابر نظيره كمدير رياضي، واستطاع إقناع كارينيو بالعودة إلى العمل أواخر عام 2014، قبل أن يرحل الجابر إلى الوحدة الإماراتي للعودة إلى مجال التدريب، أما الرجل ذو الشعر المجعد فقد تولى تدريب منتخب قطر حتى توقف عن العمل أواخر العام الماضي. وفي هذا العام، كان سامي الجابر يدخل موسمه الثاني في تدريب الشباب، عقب موسم مخيب للآمال، لكن خسارتيه أمام أحد والباطن عجلت برحيله قبل نهاية عقده، وتعود طرق الرجلين إلى التقاطع مجدداً بعدما أعلنت إدارة الشباب اتفاقها المبدئي معه نهاية الأسبوع الماضي، وتوقيعها رسمياً معه هذا الأسبوع، لتصبح التجربة التدريبية الثالثة لكارينيو المرتبطة بقائد الهلال والمنتخب السعودي السابق.
مشاركة :