معلمة تكشف لـ«تواصل» أسرار عن قائدة الثانوية 15 بالمدينة وواقعة «شم الطالبات»

  • 10/2/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – خاص – هبة حجاب: كَشَفَت “رانيا الأحمدي” المعلمة بالمدرسة الثانوية 15 للبنات بالمدينة الْمُنَوَّرَة، تفاصيل جديدة عن قائدة المدرسة “فائزة الرحيلي”، ودورها في الارتقاء بالمدرسة وتميزها في الأَدَاء التعليمي، وعلاقتها بالطالبات والمعلمات والإداريات، وتطرقت “الأحمدي” إِلَى واقعة “شم ملابس الطالبات”، وَأَكَّدَت أن الأمْر لم يحدث، وأن ادعاء ولي أمر الطالبة على قائدة المدرسة “بهتان وظلم”. ‏وَأَكَّدَت “الأحمدي”، أن جميع منسوبي المدرسة التفوا حول مديرتهم، بعد الاتهام الباطل لها، من ولي أمر إِحْدَى الطالبات، وقَالَتْ إِنَّ الطالبات فاجأن قائدة المدرسة باستقبالها بالورود، واحتفين بها والتففن حولها، وعبرن عن حبهن العميق لها، وقابلن كلمتها التي وجهتها لهن في الصباح بحفاوة شديدة. جاء ذلك في حوار المعلمة “رانيا الأحمدي” مع صَحِيفَة “تواصل”، وفيما يلي نَصّ الحوار: * في البداية قلنا لها.. كيف كان حال المدرسة هذا اليوم بعد يوم أمس العصيب عقب إثارة موضوع “شم ملابس الطالبات”؟ – الحمد لله اليوم كان جميلاً جِدّاً، والوضع هادئ واليوم الدراسي مر بشكل طَبِيعِيّ، وإن شاء الله الحقائق كلها ستظهر قريباً، ونحن في المدرسة يد واحدة مع الأُسْتَاذة فائزة. * لماذا رفضت قائدة المدرسة الرد على واقعة “شم ملابس الطالبات” كما أثير من قبل ولي أمر إِحْدَى الطالبات؟ – المديرة سوف تدافع عن نفسها، ولكنها تقول مادامت القضية أصبحت قضية رأي عام فهي تفضل أن يكون الرد يشكل رسمي. * وماذا كان رد فعل المعلمات ومنسوبي المدرسة تجاه واقعة “شم ملابس الطالبات”؟ – الواقعة كاذبة جملة وتفصيلاً، وحقيقة كان إثارة مثل هذا الكلام صدمة بصراحة الكل أنكر الاتهام الباطل من المعلمات والطالبات والإداريات والجميع وقفوا مع قائدة المدرسة؛ لأنهم يعلمون الحقيقة كاملة وأن ما أثير كذب وظلم. * وكيف كان تعامل قائدة المدرسة بعد إثارة الموضوع إِعْلَامياً؟ – قائدة المدرسة ما شاء الله لم تشعرنا، أن هناك شيئاً، لأنها واثقة من نفسها، لكن ما قالته بكل حزن إنها لن تتمكن من أخذ التميز هذه السنة للمدرسة لأنه لو جاءت لجنة تحقيق سوف تؤثر على الأمْر. * كيف ترين دور الأُسْتَاذة فايزة الرحيلي في المدرسة.. انتظامها طريقة عملها دقتها؟ – المديرة فائزة كل اهتمامها بالمدرسة والنهوض بها، حتّى في الإجازات تأتي وتشتغل، والله العظيم على ما أقول شهيد، من منتصف شهر ذي القعدة وهي تجهز لنا المدرسة، وهذه آخرتها للأسف شيء يحزن”. * كيف اسْتَقْبَلَت الطالبات مديرة المدرسة صباح اليوم الاثْنَيْنِ؟ – كانت مفاجأة، أول ما حضرت المديرة فاجأتها طالبات الثالث الثانوي بباقة ورد وقاموا باحتضانها، وقَالُوا لها نحن معك، وفي الطوابير شكرت المديرة كل الطالبات على موقفهم معها، وقَالَتْ أنا صمت وتركت الرد لكم، وقالت أمّا الطالبة التي ولي أمرها اشتكاني فأنا أحبها مثل أَي واحدة من بناتي ومثل أَي طالبة في المدرسة، وسوف أهتم بها وبدراستها، وهذا الموقف لن يؤثر على علاقتي بها، ودوت كل المدرسة بالتصفيق وتحية المديرة، واستمر الدوام بشكل عادي جِدّاً؛ بعدما حدثت بلبلة أمس بعد إثارة الموضوع. * ماذا عن قائدة المدرسة مؤهلاتها خبرتها مدة بقائها في الثانوية 15؟ – الأُسْتَاذة فائزة الرحيلي قائدة تربوية، لها خبرة ٢٢ بالإدارة، منها ١٠ سنوات قائدة، وَمُنْذُ حوالي عام عينت قائدة لمدرستنا، وهي حاصلة على بكالوريوس لغة عَرَبِيّة، ولديها خبرات في التدريب فهي مدربة تنمية بشرية، ومدربة كوتش معتمد من الجامعة العَرَبِيّة، ومدربة في اتحاد المدربين العرب، ومدربة في وزارة التعليم، وممارسة قيادة مدرسية، وممارسة هندسة الذات. * ما الذي تغير خلال عام في مدرستكم بعد تولي فائزة الرحيلي منصب القائدة؟ – بصراحة مدرستنا للأسف كانت في حالة يرثى لها من الانضباط والمستوى التعليمي قبل مجيء الأُسْتَاذة فايزة، والله على ما أقول شهيد، وَمُنْذُ توليها منصبها كقائدة للمدرسة صححت الأوضاع، فلم يعد هناك غياب بين الطالبات، وأصبح هناك انضباط، وأخذنا المركز الأول على مستوى المكتب بسبب هذا التميز. أما المستوى التعليمي فقد ارْتَفَعَ جِدّاً في المدرسة، والأُسْتَاذة فايزة حريصة جِدّاً على مُتَابَعَة درجات الطالبات، ورفع مستواهم التعليمي وكانت تعطي الطالبات دورات حياتية باسْتِمْرَار. لقد غيرت الرحيلي شكل المدرسة كلياً، وأنشأت حديقة للطالبات بالساحة الخارجية، وضعت بها طاولات وكراسي، وتكافئ الفصل المتميز، وأَحْيَانَاً تأتي بالحلويات على حسابها الخاص، وبصراحة هي كريمة جداً. * وماذا عن علاقتها بالمعلمات والمشرفات والإداريات؟ – علاقة رائعة جِدّاً تعاملنا كأننا أخوات لها، وتحضر مناسباتنا الحلوة والمرة، وتقف معنا لو جاء توجيه ضدنا، هي باختصار إِنْسَانة رائعة، حتى الطالبات تعاملهن بحب، وأَحْيَانَاً تشد عليهن، وهذا طبيعي حتى تنضبط المدرسة، والكل يحترمها ويحترم قراراتها، وأي قرار تريد اتخاذه تشاورنا فيه. ‏وأتذكر موقفاً مع الطالبات العام الماضي، كان عندنا تحضير لحفل وطني وجلسنا ندرب بعض الطالبات على الحفل، فجاءت لنا المديرة بوجبات غداء على حسابها، وفوجئت أنها لم تجلس معنا نحن المعلمات المشاركات في الحفل، وفضلت الجلوس مع الطالبات وتناولت معهن الغداء وكان عددهن حوالي تسع طالبات أو أقل. ‏وفي العام الماضي، فاجأتنا بحفل تكريم للمعلم، وهي أول مرة نحس فيها بقيمتنا، وكتبت في كل واحدة فينا بيتاً من الشعر، طَبْعَاً شجعتنا على أن نجعل المدرسة بيئة جاذبة للطالبات، وحمستنا، والحمد لله بالفعل تعتبر الآن مدرستنا مدرسة مميزة.

مشاركة :