شارك وفد من معهد الكويت للأبحاث العلمية في أعمال مؤتمر «الدورة الثانية لمنتدى المرأة الصينية العربية» الذي عقد في العاصمة بكين، وترأسته مديرة برنامج التشييد ومواد البناء م. سعاد البحر في مركز أبحاث الطاقة والبناء، ود. شيرين السبيعي من مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية، وذلك بحضور وفود 15 دولة عربية. ويأتي المؤتمر في سياق التعاون المشترك بين الصين والدول العربية لتنفيذ مبادرة «الحزام والطريق» لدعم التعاون الاقتصادي بين الدول الواقعة على طريق الحرير البري والبحري، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، التي تؤدي دوراً مهماً في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعها. طريق الحرير بدورها، قدمت م. البحر ورقة علمية تحت عنوان «أثر امتداد طريق الحرير على نهضة الدول العربية ودور المرأة الكويتية في تقدم مناحي الحياة في الكويت»، وتناولت فيها العلاقات الصينية الكويتية وعمقها وامتدادها وتأثير ذلك على حجم التبادل التجاري والشراكة بين البلدين في تحقيق رؤيا الكويت الحاضر كمركز تجاري ومالي وما تبعه من توسع عمراني، وكذلك شراكة البلدين في كويت المستقبل 2020-2035 والمشاريع العمرانية المستقبلية. وأشارت م. البحر إلى الدور الرائد لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في رعاية شؤون المرأة، وسياسات تمكين المرأة ودورها في تطوير التنمية المختلفة في الدولة، التي أوضحت تفوق المرأة الكويتية في مختلف المهن والوظائف. إلى ذلك، دعا المؤتمر إلى تشكيل جماعة نسائية في الكويت لصياغة استراتيجيات تمكين المرأة تقدم إلى مجلس الوزراء وتترجم إلى تشريعات قوانين، مطالباً بزيادة تمثيل المرأة في السلك الدبلوماسي للعمل في السفارات والقنصليات التابعة لدولة الكويت بالخارج لإرساء قواعد التواصل والتعاون مع نظيراتها في تلك الدول، مؤكداً أهمية دور المرأة الرائد للتواصل مع الحضارات الأخرى وتوطيد أواصر العمل في شتى المجالات بما يعود بالخير على الكويت. وأصدر مؤتمر «منتدى المرأة الصينية العربية» في ختام أعماله عدة توصيات من أهمها: - إقرار نظام «الكوتا» لتمكين المرأة من مواقع التشريع والقرار. -إعفاء المهن التجارية الخاصة بالمرأة وشؤون الطفل من الرسوم والضرائب. - الانضمام للتحالفات النسوية لدعم طريق الحرير ومبادرة الحزام.