أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم الاثنين، حاجتها الماسة إلى 76.1 مليون دولار، لتلبية احتياجات أطفال لاجئي الروهنغيا الفارين إلى بنغلاديش، هربًا من هجمات الميليشيات البوذية المدعومة من جيش ميانمار وفقًا للأناضول. وفي التفاصيل .. أوضحت المنظمة، في بيان لها اطلعت عليه "الأناضول"، أنّ نحو 300 ألف من أطفال اللاجئين يعانون ظروفًا معيشية صعبة في مخيمات اللجوء ببنغلاديش، وأنّ نسبة الأطفال تشكل أكثر من 60 بالمائة من إجمالي لاجئي الروهنغيا في بنغلاديش. وفي تصريح صحفي، عقب زيارته مخيمات اللجوء ببنغلاديش، قال أنطوني لاكي، المدير التنفيذي ليونيسيف، إنّ المئات من أطفال إقليم أراكان بميانمار يحاولون الفرار مع أسرهم من العنف الدائر في مناطقهم. وأكّد أنّ منظمته تسعى جاهدة لتقديم الخدمات للاجئين في بنغلاديش، لكن احتياجاتهم كبيرة جدًا، والمنظمة بحاجة إلى دعم أكبر كي تستطيع تلبية كل المستلزمات. وأوضح لاكي أنّ المنظمة تنوي تسخير المبلغ المطلوب، للخدمات الصحية والتعليمية وتأمين مياه الشرب والمواد الغذائية للأطفال اللاجئين. وفي 19 سبتمبر الماضي، دعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق الروهنغيا. ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين. والخميس الماضي، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن عدد مسلمي الروهنغيا الفارين إلى بنغلاديش، من إقليم أراكان ارتفع إلى 501 ألف نازح.