تنطلق اليوم منافسات الجولة الأولى من بطولة كأس «QSL»، التي تُقام خلال فترة توقف الدوري لإجراء المباريات الدولية حسب مواعيد الفيفا السنوية؛ حيث تُجرى اليوم ثلاث مباريات تجمع أولاها فريقي الدحيل وقطر بدايةً من السادسة إلا ربع مساءً في ملعب الغرافة. ويلتقي في الثانية فريقا الغرافة والخور بدايةً من الثامنة إلا خمس دقائق ليلاً في ملعب لخويا. فيما يلتقي في الثالثة فريقا الخريطيات والسيلية بدايةً من الثامنة إلا خمس دقائق ليلاً في ملعب الوكرة. تجمع المباراة الثالثة بين فريقي الخريطيات والسيلية في ملعب الوكرة، في مواجهة تكتسي أهمية للطرفين؛ لكونها تمثل فرصة لتصحيح عدد من الأمور وتقويم الهفوات التي اعترت أداء الفريقين في المباريات الثلاث الأولى من الدوري حتى الآن، خصوصاً من جانب الخريطيات. وتشكل مباريات الكؤوس عادة فرصة للمدربين لإشراك اللاعبين البدلاء وكذا اللاعبين الشباب؛ لتجهيزهم وتحضيرهم من جهة، وقياس درجة جاهزيتهم للتنافس في المستوى الأول من المنافسة، وهو ما يمكن أن ينطبق على حال السيلية اليوم خصوصاً بعد البداية الجيدة التي وقع عليها في الدوري حتى الآن؛ حيث يحتل المركز الرابع برصيد 6 نقاط من فوزين وخسارة، وهي نتيجة طيبة مقارنةً بما عاناه السيلية بعض المواسم منها الموسم الماضي، خصوصاً أن الخسارة التي مُني بها في الجولة الثانية كانت بصعوبة بالغة أمام السد وصيف بطل الموسم الماضي؛ حيث كان قادراً على تحقيق نتيجة أفضل. السيلية يبدو في وضع أفضل في لقاء اليوم، سواء من حيث التركيبة البشرية أو النواحي الفنية التي تمنحه تقدماً يجعله قادراً على تحقيق الفوز، خصوصاً أن مدربه سامي الطرابلسي تمكّن من تكوين فريق تنافسي وفق ما توفر له من خيارات بشرية في حدود المتاح. في المقابل لن تكون مباراة اليوم فرصة للعجلاني لتجريب البدلاء والشباب فقط، بل محطة لتصحيح عدد من الهفوات التي اعترت أداء الفريق في المباريات الثلاث الأولى بالدوري، أدت إلى خسارته في لقاءين وتعادله في لقاء واحد كان قريباً فيه من تحقيق الفوز لكنه ضاع منه في اللحظات الأخيرة. عانى الخريطيات كثيراً في المباريات الثلاث السابقة، ومباراة الكأس اليوم تشكل فرصة لمدربه لتصحيح الوضع، خصوصاً أنه يعتبر من أقل الفرق تعاقداً خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، وهو ما اتضح جلياً من خلال الهفوات الواضحة في بعض الخطوط. المباراة تشكّل مناسبة لصراع تكتيكي خارج حدود الملعب بين مدربين تونسيين خبرا الكرة القطرية والعربية ويعرفان الكثير عن سبل تدبيرها وإدارتها، مما يوفر لهما هامشاً من المناورة في مباراة اليوم، وأن كل طرف يدخل المباراة بطموحات مختلفة بناءً على الاستراتيجية التي رسمها كل نادي على حدة، سواء بالتركيز على الدوري بالدرجة الأولى واعتبار الكأس بطولة تنشيطية لزيادة عدد المباريات خلال فترة التوقف، أو باعتبارها بطولة تستحق المنافسة على لقبها.;
مشاركة :