كان لاستفتاء الأحد المتعلق باستقلال كتالونيا، والانفصال عن السلطة المركزية في إسبانيا، أثره وانعكاسه الرياضي؛ إذ خاض برشلونة مباراته في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، ضد لاس بالماس (3-صفر) دون جمهور، كحركة اعتراضية منه. وأكد رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو، أن قرار عدم فتح الأبواب للجمهور كان خطوة احتجاجية أكثر منها احتياطاً أمنياً، ووصف جيرار بيكيه قلب دفاع الفريق بتأثر كبير شعور الفوز على لاس بالماس 3-صفر، أمام مدرجات خالية، ب«أسوأ تجربة احترافية في حياته».ولطالما كان بيكيه من المدافعين عن حق تقرير المصير بالنسبة لإقليم كتالونيا، وعارض بشدة الإجراءات التي اتخذتها السلطة المركزية مؤخراً، ونشر صورة له في حسابه على موقع تويتر وهو يصوت قبل لقاء الأحد، الذي جمع برشلونة بلاس بالماس، وهو يرى أن مشاهد العنف الصادمة ستحدث شرخاً أوسع في العلاقة بين كتالونيا والسلطة المركزية في مدريد، مضيفاً: «لوهلة لم أصدق ما يحصل. استخدام القوة جعل الوضع أكثر سوء. إنه أحد أسوأ القرارات التي اتخذه هذا البلد منذ 40 أو 50 عاماً، وسيصب في خانة مزيد من الفراق بين كتالونيا وإسبانيا، وستكون هناك عواقب لذلك». ومواقف بيكيه السياسية جعلته هدفاً لصافرات الاستهجان خلال مبارياته مع المنتخب الإسباني، على الرغم من الدور الكبير الذي لعبه في إحراز لقبي كأس العالم 2010، وكأس أوروبا 2012، واتخذ قلب الدفاع البالغ 30 عاماً، قراره باعتزال اللعب الدولي بعد مونديال الصيف المقبل في روسيا، لكنه أكد أنه مستعد للاعتزال قبل نهائيات روسيا 2018، إذ كان وجوده في المنتخب سيشكل مشكلة بالنسبة للمدرب خوليين لوبيتيغوي، أو الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
مشاركة :