بغداد: «الخليج»، وكالات دعا المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان، أمس، السلطات الكردية إلى «إيقاف التصعيد والاستفزاز» في المناطق المتنازع عليها التي سيطر عليها الأكراد بعد يونيو/حزيران 2014، مجدداً الطلب من إقليم كردستان إلغاء نتائج الاستفتاء والدخول في حوار جاد مع بغداد، في وقت أبدت القيادة السياسية لكردستان استعدادها لإجراء حوار مباشر مع الحكومة العراقية، فيما سمحت وزارة الداخلية العراقية للعالقين في كردستان بالسفر من بغداد من دون مساءلة قانونية. وقال سعد الحديثي في بيان مقتضب «على الإقليم إيقاف التصعيد والاستفزاز في المناطق المتجاوز عليها من قبل الإقليم». ويشير الحديثي إلى المناطق التي سيطر عليها الأكراد في محافظات نينوى وديالى وكركوك، مستغلين الفوضى التي حصلت بعد انهيار قطاعات الجيش في منتصف 2014 في مواجهة تنظيم «داعش». وأوضح الحديثي أن «المناطق التي تسمى المتنازع عليها تخضع إلى ولاية الحكومة العراقية. وبالتالي، كل ما يتعلق بالقضايا الإدارية والخدمية هو تحت إدارة وسلطة الحكومة الاتحادية». وأضاف «لكن بعد 10 يونيو/حزيران 2014، تمددت قوات البيشمركة، وهناك مواقف لمسؤولي الإقليم أن لا عودة عن المناطق التي انتشروا فيها، وهذا مخالف للدستور». من جهته، أعلن وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي امس، السماح للأجانب العالقين في إقليم كردستان من الذين دخلوا البلاد من دون الحصول على تأشيرة الحكومة الاتحادية، بالسفر من مطار بغداد من دون مساءلة قانونية. من جهة أخرى، وفي إشارة إلى تراجع حدة التوتر، أبدت القيادة السياسية لكردستان استعدادها لإجراء حوار مباشر مع الحكومة العراقية بناء على مبادرة المرجع الديني علي السيستاني، معتبرة المبادرة خطوة مهمة لحفظ المبادئ من منطلقها في حماية السلم والأمن الاجتماعي ونبذ العنف والتهديد. وقالت القيادة في بيان «إننا نؤمن بأن الحوار المستمر هو آليه أساسية لصنع التآخي والتفاعل الإيجابي والوصول إلى النتائج المشتركة، كما أنه يؤدي إلى إزالة الكراهية والحقد والعنصرية التي هي من إفرازات الوضع التشنجي في الواقع السياسي والاجتماعي المعيش في العراق»، مبدية استعدادها ل«للمباشرة بإجراء مفاوضات جادة مع الحكومة العراقية، وفق مبادرة المرجع الديني».
مشاركة :