إعداد: علي نجم يدخل دوري الخليج العربي فترة توقف بسبب «أيام الفيفا»، بعدما أسهمت مباريات الجولة الثالثة في إشعال النار التي كانت تحت الرماد منذ بداية الموسم، وعكست مباريات المرحلة الثالثة، أن ما كان يقال عن «فتور» وغياب الحوافز لم يكن إلا مجرد تكهنات لم تثبت هذه المرحلة صوابيتها.الثالثة، أعادت البريق إلى المسابقة، وأكدت أنها المكان الأمثل لدفن أحزان سوء نتائج الأبيض الذي خرج من مولد تصفيات المونديال بخفي حنين، تناسى جمهور اللعبة الإخفاق الكبير لمنتخبنا، وتبخر حلم جيل وصف بالذهبي، بالوصول إلى العرس العالمي الكبير، كما تناسى خروج العين من مسابقة دوري أبطال آسيا أمام الهلال السعودي.عاد الجميع ليغرق في مستنقع الدوري، الذي يبدو انه المكان الأمثل لدفن كل «الخيبات» ولتفجير مكامن الغضب التي تسكن في النفوس. ما شهدته المرحلة الثالثة، لا يمكن إلا أن يشكل «ناقوس خطر»، بعدما تفجرت براكين الغضب من قرارات الحكام الذين سرقوا الأضواء من اللاعبين المحليين والاجانب على حد سواء، بقراراتهم التي كانت حديث المدربين الاول في المؤتمرات الصحفية أو حتى في المجالس.«الخطر الأكبر» يتمثل في خروج بعض اللاعبين عن خط الأخلاق والروح الرياضية، إذ يكفي النظر إلى ما قام به هيكل تجاه بعض جماهير العين، ومن بعده حارس العين خالد عيسى تجاه جماهير شباب الأهلي، ليقف على ما وصلنا إليه. ردود أفعال الجماهير لم تكن أسمى من أخلاق اللاعبين، إذ تكفي الإشارة إلى رمي هيكل ب«نعال» من قبل احد جماهير العين، وقيام جماهير شباب الأهلي بحركات «مشينة» لحارس المستفز خالد عيسى. لجنة الانضباط التي تعقد يوم غد الثلاثاء برئاسة المستشار منصور لوتاه ستحتاج إلى اتخاذ القرارات الصارمة، ووضع الأمور من جديد في نصابها الصحيح، وأن لا تلجأ إلى أسلوب «التغاضي» أو حتى التعامل بالرأفة، وذلك حتى لا تتكرر هذه الحالات الغريبة.تغييرات الترتيبوبعيداً عن كل ما حصل من «سلبيات»، فقد شكلت المرحلة الثالثة فرصة من اجل حدوث تغيير واضح وملموس على موقف الفرق في جدول الترتيب، بعدما شكلت النتائج سببا في تغيير كبير دون ان تترك تأثيرا على موقف الوحدة المتصدر أو حتا صاحب قاع الترتيب.وثبت الوحدة موقعه في القمة بعدما واصل حصد العلامة الكاملة حاصدا النقطة التاسعة بفوزه القاتل على الظفرة بثلاثة أهداف مقابل هدف، وتوقف قطار شباب الأهلي في محطة استاد هزاع بن زايد، ليتنازل الفارس الجديد عن الوصافة التي ذهبت إلى العين الذي بات يتساوى بنفس الرصيد مع الوصل وإن كان يتقدم على المنافس بفارق هدف أقل في مرماه.وكان دبا الفجيرة مفاجأة الاسبوع الماضي، نجماً جديداً في المرحلة الثالثة بفوزه الثاني على التوالي ليصل إلى المركز الخامس في الجدول برصيد 6 نقاط.أما المفاجأة السلبية، فتمثلت في سقوط جديد للبطل على أرضه وبين جماهيره أمام النصر بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليجد «فخر العاصمة» نفسه في المركز التاسع بعد 3 جولات.باتنا المنقذ مرة جديدةأحكم فريق الوحدة قبضته على صدارة جدول ترتيب دوري الخليج العربي للأسبوع الثالث على التوالي، حين اجتاز عقبة ضيفه الصعب الظفرة بثلاثة أهداف مقابل هدف.ووجد الوحدة نفسه متأخرا بهدف المغربي عادل هرماش للمرة الاولى هذا الموسم، مما انعكس بالسلب على أداء الفريق العنابي في الشوط الاول، قبل ان يستعيد لاعبوه زمام المبادرة في الشوط الثاني، حين حصل الفريق على ركلة جزاء سجل منها المغربي باتنا هدف التعادل بعدما ارتدت تسديدة المجري دزودزاك من القائم. وكانت المباراة تشير إلى التعادل مع الوصول إلى الوقت بدل الضائع، ليظهر «المنقذ» المغربي مراد باتنا للمرة الثانية على التوالي وليسجل هدف التقدم برأسية، قبل ان يضيف دزودزاك الهدف الثالث وسط ضياع في أداء فارس الغربية الذي تأثر بالنقص العددي بعدما أشهر الحكم البطاقة الحمراء للظهير خالد بطي.ومني الظفرة بالخسارة الاولى، وسط غضب واعتراض على التحكيم، وهو ما ترجم بالتصريح الذي صدر من قبل المدرب قويض الذي حمّل الحكم مسؤولية الخسارة ومنح العنابي فرصة العودة إلى اللقاء. زيادة كبيرة في الحضور الجماهيري شهدت الجولة الثالثة من دوري الخليج العربي حضوراً جماهيرياً مميزاً، ويبدو أن معدل الحضور في ارتفاع مستمر قياساً على الجولتين السابقتين، وحقق قفزة كبيرة في الجولة الحالية حيث بلغ عدد الحضور في جميع المباريات 23322 متفرجا بزيادة كبيرة عن الجولة الثانية التي بلغ الحضور فيها 13526 متفرجاً، مقابل 10250 متفرجاً في الجولة الأولى. وهنا عدد الحضور الجماهيري في المباريات:العين- شباب الأهلي: 8262 متفرجاًالوحدة- الظفرة: 3824 متفرجاًالإمارات- حتا: 1225 متفرجاًالجزيرة- النصر: 3221 متفرجاًالشارقة- الوصل: 6120 متفرجاًدبا الفجيرة- عجمان: 670 متفرجاً زعيم بـ«الياباني»العين وشباب الأهلي.. قمة «الخروج عن النص» كان «الخروج عن النص» العنوان الأبرز لقمة العين وشباب الأهلي التي جمعت الفريقين على ارض استاد هزاع بن زايد.وخيبت القمة آمال المتابعين، بعدما جاءت متواضعة فنيا في حصتها الأولى، قبل ان تنقلب الأمور رأسا على عقب في شوطها الثاني الذي جاء مثيرا وحافلا بالمتعة والندية مع قرارات تحكيمية اثارت غضب المدرب كوزمين ولاعبيه.وخرج المدرب الروماني عن الهدوء والانضباط، بعد قرار الحكم بطرد الحارس سيف يوسف، ومن ثم عدم احتساب ركلة جزاء لمصلحة اللاعب السنغالي ديوب بعد إعاقته داخل منطقة الجزاء.وتمكن الزعيم من افتتاح التسجيل عبر المدافع مهند العنزي، لكن شباب الأهلي استطاع العودة إلى اللقاء رغم النقص العددي بعد طرد الحارس، ليتمكن ديوب بهدف رأسي من زيارة شباك المنافس وإعادة المباراة إلى نقطة البداية.وشهدت المباراة الكثير من التوقفات، ما اجبر الحكم عمار الجنيبي «المغضوب عليه» من شباب الأهلي بسبب القرارات التي اتخذها في على تمديد زمن المباراة لعشر دقائق جديدة، تمكن خلالها الظهير اللامع والجوكر الياباني من تسجيل هدف الفوز الغالي بتسديدة صاروخية سكنت شباك الضيف، ودخل بها قلوب عشاق الزعيم.