«ملتقى الشارقة للسرد» يبحث فن القصة في الأقصر المصرية

  • 10/3/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، صباح أمس، في مكتبة الأقصر العامة، أعمال الدورة الرابعة عشرة من «ملتقى الشارقة للسرد»، الذي ينطلق للمرة الأولى خارج الإمارات في مدينة الأقصر المصرية؛ تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة،بضرورة احتضان المبدعين العرب.حضر، حفل الافتتاح، رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب الدكتور هيثم الحاج علي مندوباً عن وزير الثقافة حلمي النمنم، وعلي أحمد الشحي الملحق الثقافي بسفارة الإمارات في مصر، ونائب محافظ مدينة الأقصر عماد محمود أبو العزايم، ومدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة محمد القصير.قال عبد الله العويس: «جئنا إليكم من شارقة النور والثقافة محمّلين بشوق التواصل والمعرفة وتعزيز المحبة، ولنستمر معاً نحو الأمل من بوابة الثقافة. كما جئناكم ومعنا تحية صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي وجّه بأن يعقد «ملتقى الشارقة للسرد» ابتداء من الدورة الرابعة عشرة في ربوع الوطن العربي الكبير؛ تعميماً للفائدة، وزيادة في إثراء الثقافة والمعرفة».وأضاف العويس: «نسعى إلى توطيد أواصر التواصل الثقافي مع مصر؛ ولذلك حرصت الشارقة بفضل حاكمها المثقف ورعايته الدؤوبة على تنظيم ملتقيات الشارقة في المسرح والشعر والفنون في مصر على مدار السنوات الماضية.. واليوم فإننا نجدد التواصل بعقد «ملتقى الشارقة للسرد» في دورته الرابعة عشرة، مساهمة في إثراء الساحة العربية، ولقد وجّه سموه بأن تكون هذه الدورة في مصر؛ لدورها التاريخي والحضاري والثقافي، وأن يكون بالتحديد في مدينة الأقصر «طيبة».. الحضارة والتاريخ احتفاءً بها، واحتفالاً معها بعرسها الثقافي، بوصفها عاصمة للثقافة العربية لهذا العام».وتابع العويس: «لقد تناول «ملتقى الشارقة للسرد» عبر دوراته السابقة مجمل شؤون السرد الأدبي العربي، مستعرضاً أدبياته في الرواية والقصة، مسلطاً الضوء على كتّابه ومبدعيه، ومبيناً التداخلات الفنية بين السرد والفنون الأخرى، وها هو «ملتقى الشارقة للسرد» في دورته الحالية، يقف في محطة القصة القصيرة ورهانها مع التجديد من خلال المحاور التي أُعدت لهذا الملتقى؛ حيث سيستعرض المحور الأول: القصة من التراث إلى المخيال الغيري، والمحور الثاني: المرجعيات الثقافية في القصة القصيرة، والمحور الثالث: القصة القصيرة من الخيال إلى واقع متوّهج، والمحور الرابع: القصة القصيرة والشبكة العنكبونية: تواصل أم انقطاع؟، إضافة إلى الشهادات الأدبية والقراءات القصصية التي سيسهم بها ضيوف الملتقى، فيما المحور الخامس يتحدث عن: القصة القصيرة جداً ومحاولات التأطير، والمحور السادس: تحولات القصة القصيرة بين الجماليات والضرورة».وختم العويس حديثه بالقول: «بهذه المناسبة أتوجّه بالشكر الجزيل إلى محافظة الأقصر ووزارة الثقافة المصرية على الجهود المخلصة التي بذلت من أجل تنظيم «ملتقى الشارقة للسرد» في مدينة الأقصر، كما أتوجّه بالشكر والتقدير إلى ضيوف الملتقى الذين حرصوا على تلبية دعوة الشارقة ليجتمع الشمل العربي على أرض هذه البلاد الطيبة».وألقى الدكتور هيثم الحاج كلمة وزارة الثقافة المصرية، وأشاد فيها بالتعاون الكبير بين الوزارة ودائرة الثقافة في الشارقة، موضحاً أن التعاون «آتى أكله في واحدة من أهم الفعاليات الثقافية التي ترسخت في المشهد الثقافي العربي الآن وهو «ملتقى الشارقة للسرد»، وضمن فعاليات الأقصر مدينة للثقافة العربية».وأضاف الحاج: «في ظنّي أن هذا التعاون والتفاعل ينتج أكله الآن في الدورة الرابعة عشرة من ملتقى السرد» واستطرد الحاج: «لا بد أن يكون التعاون بين الوزارة والدائرة ممتداً في المستقبل، وأن نثبت جذورنا في ذلك المجال وهو ثابت بطبيعة الحال.. في ظني أننا أمام حدث عربي مهم».ورحب عماد محمود أبو العزايم في كلمة المحافظة بضيوف الملتقى، مشيراً إلى أن العلاقة بين مصر والإمارات علاقة ممتدة ومتينة.وقال أبو العزايم: «احتفالنا اليوم مع الشارقة ليس بجديد ونعدُّ ونحشد له منذ فترة طويلة، واليوم يعد عيداً لنا». الجلسة الأولى من الملتقى أدارها الكاتب الدكتور فهد حسين وكانت تحت عنوان «القصة والراهن: الأثر المتبادل»، وأكد فيها أن خروج الملتقى من المكان إلى مكان وفضاء آخر سيكون له أثر كبير في التأثير والتأثر في التواصل الأدبي بين أبناء الوطن العربي، شاكراً الشارقة على هذه الفرصة الكبيرة للمبدعين العرب.وفي ورقته النقاشية، تطرق الدكتور عبد الرحيم جيران من المغرب إلى مسألة التمثيل في القصة سواء أكان آلياً أم جدلياً. وفي تعقيب من الدكتور المصري محمد الضبع حول الأثر المتبادل بين الراهن والقصة، تناولت ورقته العديد من المحاور أهمها: القصة القصيرة والراهن، أزمة التلقي، وقد استوفيت المداخلة الأبعاد الفلسفية والنظرية والتطبيقية لموضوع القصة والراهن.وتحدث الضبع أيضاً عن شكل الومضات القصصية، فيما توسع في الحديث عن شكل النص الفلسفي السردي، كون القصة العربية تطرح العديد من المداخل لتصنيفها في الوطن العربي.الجلسة الثانية أدارتها الدكتورة عائشة الدرمكي من سلطنة عُمان، وجاءت تحت عنوان «القصة القصيرة من التراث إلى المخيال»، وتحدث فيها سيد الوكيل من مصر، والدكتور الريم الفواز من السعودية، وشعيب خلف من مصر.الجلسة الثالثة خُصصت للقراءات القصصية، وأدارتها لولوة المنصوري من الإمارات، وشارك فيها: أحمد التيجاني من السودان، ومريم توفيق من مصر، وعائشة عبدالله من الإمارات، بعناوين قصصية متنوعة ومختلفة المضامين.

مشاركة :