أطلق معهد دبي العقاري، الذراع التعليمية لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، أربع مبادرات عالمية للتخطيط الحضري ومدن المستقبل، تشمل مشروع المنصة الذكية للاستدامة، ومشروع الأسواق العقارية المستدامة، إضافة إلى مشروع مؤشر المدن الصحية، بالتعاون مع معهد البناء للبحوث البريطاني، فضلاً عن جائزة الاستدامة في التخطيط الحضري بمنطقة الخليج، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للاستدامة. جاء ذلك على هامش ملتقى المفكرين الحضريين، الذي بدأ أعماله في دبي، أمس، ويستمر ثلاثة أيام. ويعتبر الملتقى الذي تستضيفه دبي للمرة الثانية على التوالي، أكبر ملتقى للعصف الذهني يناقش المستقبل الحضري للمدن. وقال المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، سلطان بطي بن مجرن، إنه «خلال العقد الماضي شهد العالم زيادة ملحوظة في انتشار التقنيات والخدمات الرقمية التي أحدثت تغيرات جذرية في جميع المجالات، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والمجتمع والاقتصاد»، مشيراً إلى أن «ذلك أنتج كميات ضخمة من البيانات، وطرح مصطلحات جديدة مثل (إنترنت الأشياء) التي اقتحمت تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بقوة». وأضاف بن مجرن أن «ذلك سيترك تأثيراً عميقاً على التطوير الحضاري، وعلى طرق العيش في مدن ذكية ومستدامة»، متوقعاً أن «يسهم ملتقى المفكرين الحضريين، في مساعدة جميع المهتمين بالتوصل إلى حلول إبداعية لمساعدة المطورين في التخطيط لمدن تضمن الراحة والسعادة لجميع قاطنيها». من جهته، أفاد الرئيس التنفيذي لمعهد دبي العقاري، محمود البرعي، بأن «الملتقى استضاف المفكرين الحضريين الصغار من مدارس عدة في دبي، بهدف إشراكهم في التفكير في مدن المستقبل التي يرغبون في العيش فيها»، لافتاً إلى أن «الملتقى شهد أيضاً مشاركة سفراء الاستدامة العقاريين في الدولة، والبالغ عددهم 100 سفير، وذلك بهدف تعزيز ثقافة الاستدامة في أجيال المستقبل للإسهام في التنمية المستدامة». إلى ذلك، عقدت أربع جلسات في اليوم الأول من الملتقى، تمت خلالها مناقشة مستقبل أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن التطرق إلى عدد من المواضيع المهمة، بما في ذلك الاستثمار والابتكار العقاري، وريادة الأعمال والابتكار لأهداف التنمية المستدامة من خلال الاقتصاد التشاركي، وفرص التمويل الجماعي في العقارات. كما تناول المفكرون الحضريون موضوع الصحة والسعادة وكيفية صياغة تجربة فريدة من خلال تصميم مجتمعات صحية وسعيدة، علاوة على مناقشة الحلول التي تساعد على توفير حياة ذكية ومستدامة من خلال الابتكار والاستعانة بأهداف التنمية المستدامة. وناقشت الجلسات أيضاً السياسات واللوائح العقارية، إلى جانب تقديم نماذج جديدة للتخطيط الحضري.