قتل سبعة من أبرز قيادات الميليشيات الانقلابية في غارة جوية لمقاتلات التحالف وعمليات للجيش اليمني في حجة ومأرب وتعز، فيما واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، مع استمرار عملياته في جبهات مأرب وتعز، وجبهة الجوف، حيث بدأ عملية لتحرير منطقة الساقية بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف. وفي التفاصيل، أكد مركز إعلام المنطقة العسكرية الخامسة في محافظة حجة مصرع خمسة من أبرز قيادات الميليشيات الانقلابية في غارة جوية لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت تجمعاً لهم في «جبل أبوالنار» شرق مديرية حرض، الليلة قبل الماضية، وسط حالة تكتم شديدة من قبل الميليشيات حول قتلاهم من القيادات والأفراد في جبهات الحدود وحجة ومأرب وصعدة والجوف. وأشار المركز إلى أن القيادات الصرعى هم: قائد محور جيزان حيدر ردمان، وهو أحد قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي، ومن طلاب حسين الحوثي وأحد مرافقيه، وخاض كل الحروب الستة مع جماعة الحوثي، وله مشاركات قتالية على الحدود مع السعودية، بالإضافة إلى نائب المحور أبوهاشم اللاحجي، ومشرف مربع قطاع الجمارك بجبهة حرض أبومحمد الحاكم، ومشرف قطاع وادي بن عبدالله بجبهة حرض أيضاً، المكنى بـ«أبوهاشم»، وقائد مجموعات التدخل السريع بجبهة حرض أبوحسن الأحوس. وخسرت الميليشيات الانقلابية في الأيام القليلة الماضية عدداً كبيراً من قياداتها الميدانية البارزة، أهمهم أركان حرب الأمن المركزي بمحافظة حجة عمار أبوخرفشة، ومسؤول التجنيد التابع للميليشيات محمد علي حسن حاج، والقيادي والمرجع الديني نجيب صالح الحيمي، وطه يحيى المدومي، وغيرهم من القيادات الذين لقوا مصرعهم في كل من جبهتي حرض وميدي، اللتين تعدان أكثر الجبهات استنزافاً لقيادات الميليشيات وعناصرهم. وفي مأرب، أفادت مصادر ميدانية بأن القيادي البارز في صفوف الميليشيات مشرف جبهة هيلان المدعو الحبري، والمكنى بـ«أبوزيد» لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه في معارك مع قوات الجيش وغارات التحالف العربي خلال تحرير عدد من تباب هيلان. وكانت مصادر ميدانية أكدت سقوط 25 من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح أثناء محاولتهم استعادة التباب التي خسروها في هيلان، بعد تصدي الجيش لهم وتكبيدهم تلك الخسائر الكبيرة، إلى جانب إعطاب وتدمير آليات عدة لهم، في الوادي الرابط بين نخلا والسحيل أسفل جبال هيلان المحررة. وفي جبهات نهم شمال شرق صنعاء، واصلت قوات الجيش تقدمها نحو مديريتي أرحب وبني حشيش من ثلاث جهات، وباتت قريبة جداً من حدود المديريتين، وأن ثمانية كيلومترات فقط تفصلها عن تخوم أمانة العاصمة الشمالية والشرقية، وأن مدفعية الجيش بات باستطاعتها قصف معسكرات ومقرات الميليشيات في جميع أرجاء العاصمة، إلا أن كثافة السكان وحرصها على أرواح المواطنين تمنعانها من قصفها. وأكدت المصادر أن جبهات المدفون والقتب وجبال يام تشهد معارك عنيفة ضد الميليشيات التي تشهد انهياراً كبيراً في صفوفها، وفرار معظم مقاتليهم نحو المناطق المحاذية للعاصمة من جهتي بني حشيش ونقيل ابن غيلان، التي قامت عناصر الميليشيات بنصب نقاط تفتيش في تلك المناطق لمنع عناصرها من الفرار من جبهات القتال. وفي جبهة القلب بنهم، واصلت مدفعية الجيش قصفها منطقتي «المجاوحة ومسورة» على طريق نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، وسط زحفها نحو منطقة «عيدة» والسيطرة على أجزاء كبيرة منها. وأفادت مصادر عسكرية في صنعاء بتوجيهات أصدرها المخلوع صالح لقوات الحرس بالانسحاب من جبهات الساحل والوسط والشمال إلى التباب والجبال المحيطة بالعاصمة لحمايتها من أي تقدم لقوات الشرعية والتحالف، ولمواجهة أي فوضى قد تتسبب بها ميليشيات الحوثي نتيجة هزيمتها في جبهات القتال. وأرجعت المصادر تلك الإجراءات والتوجهات من قبل المخلوع إلى تزايد الخلافات وتصاعدها مع شريكه في الانقلاب جماعة الحوثي، التي بدأت بسحب البساط من تحت أقدام المخلوع من المؤسسات الرسمية وعدد من المعسكرات في محيط العاصمة. وفي الجوف، أكد ناطق المنطقة العسكرية السادسة، العقيد عبدالله الأشرف، أن قوات الجيش شنت هجوماً واسعاً على مواقع الميليشيات في منطقة الساقية بمديرية المصلوب، وتمكنت من إحراز تقدم كبير بمشاركة اللواء 127 مشاة وتحت إشراف قيادة المنطقة. وفي تعز، أقدمت الميليشيات على استهداف موكب الوفد الحكومي الزائر إلى المحافظة والمكون من نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالعزيز جباري، ووزير الأشغال العامة والطرق معين عبدالملك، ووزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، أثناء تواجدهم في مقر اللواء 17 مشاة غرب المدينة. في الأثناء، أكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي في صفوف الميليشيات الرائد حميد الموضعي، مع عدد من عناصره خلال مواجهات مع قوات الجيش بجبهة الصلو جنوب تعز، والموضعي ينتمي إلى أبناء مديرية القفر في محافظة إب، ويتبع اللواء 33 مدرع الموالي للمخلوع صالح.