تنشيط المخ يساعد في التعافي من السكتة الدماغية

  • 8/20/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية في دراسة لهم، إن تنشيط الجزء المسؤول عن الحركة بالمخ قد يساعد في التعافي بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، وخلصوا إلى أن تعريض أدمغة الفئران إلى الأشعة أدى إلى ازدياد حركتها وسرعتها بصورة أكبر من التي لم تخضع للعلاج. ووفقا لـ "بي بي سي"، فإنه من الممكن أن يساعد البحث، الذي نشر في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم Proceedings of the National Academy of Science، على شرح طريقة تعافي المخ، وكذلك في اكتشاف وسائل علاج جديدة. ووصفت جمعية السكتة الدماغية البريطانية نتائج الدراسة بالمثيرة للاهتمام. ويمكن للسكتات الدماغية أن تؤثر في قدرة الذاكرة والحركة وكذلك القدرة على التواصل مع الآخرين، وتتعرض خلايا المخ إلى التلف عندما تتوقف إمدادات الأوكسجين والسكريات من جراء التجلطات الدموية. واستخدم الفريق العلمي تقنية تسمى بـ "الأبتوجينيتكس" لتنشيط القشرة الحركية، وهو الجزء من المخ المسؤول عن الحركات الإرادية، عقب الإصابة بالسكتة الدماغية. وأشارت الدراسة إلى أنه بعد سبعة أيام من عملية التنشيط، كان في استطاعة الفئران الحركة بصورة متزايدة عبر أحد القضبان الدوارة أكثر من تلك التي لم تتعرض للتنشيط. وبعد عشرة أيام كانت الفئران تتحرك بشكل أسرع أيضا. وقال غيري ستينبرغ، كبير الباحثين في هذه الدراسة، لـ "بي بي سي": "أتوقع أن تلك الدراسة التي نقوم عليها حاليا ستقدم تنشيط المخ كعلاج للسكتة الدماغية، ويمكنك أن تتخيل مدى أهمية ذلك بالنسبة للملايين من مرضى السكتة الدماغية ذوي الإعاقة". وتستخدم تقنية الأبتوجينيتكس أليافا بصرية لإرسال الضوء إلى المخ، تقوم خصيصا بتنشيط الخلايا التي جرى تحويرها جينيا للاستجابة إلى الضوء. وقال ستينبرغ "نبحث كذلك فيما إذا كان تنشيط أجزاء أخرى من المخ بتقنية الأبتوجينيتكس بعد السكتة الدماغية سيكون متساويا أو أكثر فعالية". ومع ذلك، لا يمكن استخدام تقنية الأبتوجينيتكس على الأشخاص حتى الآن، حيث يتطلب ذلك تعديلا وراثيا للخلايا المستهدفة.

مشاركة :