جامعات الحصار تحرم طلابنا من كشوف الدرجات

  • 10/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت هناء صالح الترك : أكد عدد من الطلبة من متضرري الحصار أن جامعات دول الحصار ترفض منحهم كشوفات الدرجات، الأمر الذي يعرقل تسجيلهم في جامعات أخرى لاستكمال مشوارهم الدراسي، لافتين إلى أن بعضا منهم في الفصل الأخير من دراسته، كما أن آخرين لم يتبق لهم سوى عدة مواد لتخرجهم. وقال هؤلاء في تصريحات خاصة لـالراية إنهم خسروا سنواتهم الدراسية وتكبدوا خسائر مادية كبيرة سواء في رسوم التسجيل أو السكن وغيرها، مؤكدين أن ردود جامعات دول الحصار مبهمة، كما أن جمهورية مصر العربية ترفض منحهم تأشيرة الدخول، مبدين في الوقت نفسه ثقتهم العالية بلجنة التعويضات لجبر الضرر الذي لحق بهم. وشهدت اللجنة أمس بالإضافة إلى شكاوى الطلاب إقبال عدد من المتضررين من رجال أعمال وأصحاب عقارات والحلال، حيث أوضح هؤلاء تضررهم جراء الحصار فمنهم من خسر حلاله المحجوز في السعودية ولا يستطيع رعايتها،خاصة أن دول الحصار أوقفت التحويلات المالية، وبالتالي عهد هؤلاء بمهمة رعاية الحلال ومتابعتها إلى المكفولين القطريين هناك والذين انتهت إقاماتهم وباتوا مهددين بالترحيل. عبد الله آل فهيد:مصر رفضت منحي تأشيرة دخول قال المواطن عبد الله آل فهيد «طالب ماجستير إدارة أعمال للمديرين التنفيذين في جامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية: انتهيت من 3 فصول دراسية ولم يتبق سوى الفصل الدراسي الرابع، إلى أن حصلت الأزمة الراهنة والحصار الغاشم على دولة قطر، مشيرا إلى أنه لم يستطع الحصول على كشف درجات بالدراسة السابقة، وتم رفض طلبه بالسفارة المصرية لعدم وجود الموافقة الأمنية من السلطات هناك، منوها إلى أنه بأشد الحاجة إلى كشوف الدرجات الرسمية من أجل تقديمها إلى جامعات أخرى للالتحاق بها من أجل متابعة الفصل الدراسي وتتويجه بالتخرج سواء في قطر أو في أي جامعة أخرى، لافتا إلى أنه تكبد من جراء الدراسة أعباء مالية كبيرة من رسوم جامعية وسكن ومواصلات. وأضاف: تقدمت إلى لجنة المطالبة بالتعويضات بطلب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أجل التخرج، مبينا أن القضية تمس عددا كبيرا من الطلاب المتضررين سواء على مستوى درجة البكالوريوس أو الدراسات العليا في جامعات دول الحصار. وقال: من هذا المنبر نناشد جامعة قطر والمسؤولين بوزارة التعليم والتعليم العالي بسرعة إيجاد الحلول البديلة حتى لا يضيع مستقبل الطلاب في الانتظار وتتحطم آمالهم وهم مقبلون على سوق العمل للمساهمة في رؤية قطر الوطنية 2030.أحمد رمضان:الحصار حرمني حلم التخرج قال الطالب أحمد نبيه رمضان: أنا من الطلبة المقيمين في قطر، وأدرس في كلية التجارة بجامعة القاهرة في جمهورية مصر العربية، سنة رابعة وكان يلزمني مادتين للتخرج، إنما للأسف الشديد هذا الحلم تبخر وأصبحت أعيش منذ الأزمة والحصار غير القانوني على دولة قطر، كابوسا يوميا بسبب القلق الذي أعيشه من ضياع سنوات الدراسة وبالتالي الخوف على مستقبلي التعليمي والعملي. منوها إلى أنه كان من المفترض التخرج في شهر يوليو الماضي، وأن يلتحق بسوق العمل للمساهمة في النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها دولة قطر. وأضاف: أنا قصدت لجنة المطالبة بالتعويضات أمس وتقدمت بطلب شرحت فيه وضعي التعليمي، وما أفرزته الأزمة في الآونة الأخيرة بسبب الإجراءات التعسفية التي قامت بها دول الحصار ومصر بحق المواطنين والمقيمين ومواليد قطر، وأنا وجميع الطلاب والمتضررين نتأمل خيرا في اللجنة التي ستنظر في أمر جميع القضايا ومنها الطلاب المتضررين لإيجاد الحل المناسب إن شاء الله. ولفت رمضان إلى أنه في الوقت الحالي لا يستطيع الرجوع إلى الخلف، ولا يوجد لديه بديل لمتابعة الدراسة، بسبب عدم توفر الكشوفات الدراسية الرسمية والموقعة من قبل إدارة الكلية والجامعة، مشيرا إلى أن ما لديه بعض الأوراق والكشوفات التي حصل عليها من الموقع الإلكتروني للجامعة وهذا يعتبر غير كاف لأن الجامعات على اختلافها تطالب بالوثائق الرسمية وكشوف الدرجات الممهورة بأختام الجامعة والمصدقة لاعتمادها كمرجع رسمي، لافتا إلى أنه حاول الاتصال بإدارة الكلية مرارا وكانت الردود غير واضحة ومبهمة.محمد المري:200 رأس حلال محجوزة بالسعودية قال المواطن محمد المري: أمتلك عزبة حلال بالمنطقة الشرقية بالسعودية، وتضم 110 رؤوس إبل من أفضل السلالات، ومجموعة من الطيور، و90 رأس ماشية، ولديّ 4 عمال من جنسيات مختلفة، ويحملون إقامة قطرية، وجميعهم معرضون لخطر الترحيل والحبس بسبب انتهاء تأشيراتهم وإقاماتهم. وأضاف أنه لم يتمكن من تجديد الأوراق الثبوتية التي تخصهم بسبب منع سفر القطريين، وتوقف التحويلات المالية بين قطر والدول المحاصرة، وهذا أضرّ كثيراً بالرعاية اليومية للعزبة، لأنه يستلزم مني شراء أعلاف للحيوانات، وتوفير علاج مناسب لها، ومتابعة أعمال الصيانة فيها.ولفت إلى أنه كلف أحد أقربائه متابعة أعمال عزبته، ولكنه تردد بسبب قانون يجرم التعامل مع القطريين، فصار يتواصل مع عماله بالهاتف ليعرف التفاصيل اليومية معتبرا أن هذا ليس كافيا وبالتالي توجه إلى لجنة المطالبة بالتعويضات رافعا شكواه لضمان حقوقه واسترجاع عماله وإبله وماشيته إلى ربوع دولة قطر.إيهاب السقا:يختي في البحرين ولا أستطيع استلامه قال رجل الأعمال إيهاب السقا: لدي يخت يتم تصنيعه في مملكة البحرين وتم دفع ثمنه كاملا 800 ألف ريال،واليوم صاحب المصنع استغل ظروف الحصار القاهر على دولة قطر، وطلب مني الحضور لاستلام اليخت لأنه أصبح جاهزا، وأنا أشك في ذلك،علما أن العقد الموقع بيننا قبل الحصار يحميه،وبالتالي فهو يعرف مسبقا أنه من الصعوبة السفر إلى البحرين من أجل إحضار اليخت بحرا أو شحنه برا. وأشار إلى أن لديه مشكلة أخرى وهي أنه وقع عقدا مع اللؤلؤة في قطر بهدف استثمار اليخت في الأغراض السياحية وللآن لا يستطيع الالتزام بالعقد، ما دفعه للجوء إلى لجنة المطالبة بالتعويضات لشرح قضيته وحفظ حقوقه المادية والعينية في مصنع اليخوت المتواجد في البحرين.سعود علي:الفيزا الأمنية تهدد مستقبلنا الدراسي ناشد الطالب سعود علي وزارة التعليم والتعليم العالي التدخل لحل مشاكل الطلاب القطريين الدارسين بالجامعات المصرية الذين لا يستطيعون مواصلة دراستهم بسبب الاشتراطات المعقدة في استخراج الفيزا الأمنية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أحد زملائه قدم للحصول على التأشيرة منذ شهر ولم تصدر حتى الآن، ويخاف على مصير مستقبله الدراسي. وأوضح أنه يدرس في السنة الثالثة بكلية الحقوق جامعة عين شمس، ما يعني أن الوقت ليس في صالحه، وكذلك بالنسبة للطلاب الذين يفترض أنهم من الخريجين وينتظرون إتمام موادهم الدراسية والجلوس للامتحانات النهائية للحصول على الشهادة الجامعية، ويصعب على هؤلاء الطلاب وغيرهم نسف أربع سنوات دراسية وكأنها لم تكن، لذلك تم عرض قضيتنا على لجنة المطالبة بالتعويضات لحلها، ونطالب جهات التخصص بمعالجة قضيتنا بما يرونه مناسبا.

مشاركة :