أمريكا تشكك في إعلان «داعش» مسؤوليتها عن الحادث ارتفاع حصيلة مجزرة لاس فيغاس إلى 58 قتيلاً وترامب يندد ندد الرئيس الامريكي دونالد ترامب أمس الاثنين بإطلاق النار العشوائي في لاس فيجاس الذي ارتفعت حصيلته الى 58 قتيلا في هجوم وصفه بأنه «شر خالص». ولم يتطرق ترامب الذي أعلن انه سيتوجه الى لاس فيجاس الاربعاء إلى تبني داعش للهجوم ولا إلى ملف ضبط بيع الاسلحة النارية الفردية، في تعليقه على الهجوم الذي ارتفعت حصيلته الى 58 شخصًا و515 جريحًا بحسب «شريف» (مسؤول الشرطة) لاس فيغاس جوزف لومباردو. وعبر ترامب في كلمة ألقاها من البيت الابيض عن الحزن العميق امام هذه المأساة. وقال «مساء أمس، فتح رجل النار على حشد كبير خلال حفلة غنائية في لاس فيجاس. وقتل بوحشية أكثر من 50 شخصًا في عمل يمثل شرًّا خالصًا». وأضاف «في لحظات كهذه نبحث جميعا عن معنى ما وسط الفوضى، وعن بصيص نور وسط الظلام. لكن الاجابات ليست سهلة». وتابع مخاطبا عائلات الضحايا «اننا نصلي لأجلكم، أنا وميلانيا نصلي (...) كي تجد الامة بكاملها الوحدة والسلام». كما اكد ان «وحدة صفنا لا يمكن ان يدمرها الشر، وروابطنا لا يمكن ان يحلها العنف. ورغم شعورنا بغضب عارم بسبب قتل مواطنينا، فان الحب هو ما يعرف بنا اليوم». وكان هناك حشد مؤلف من نحو 22 ألف شخص عندما فتح المسلح النار وفر الآلاف من الموقع في فزع وفي بعض الأحيان أسقط بعضهم البعض أثناء الفرار فيما سارع أفراد الشرطة لتحديد موقع المسلح. وجاب أفراد من جمهور الحفل المصدومين، وبعضهم ملابسه ملطخة بالدماء، الشوارع في ذهول بعد الهجوم. وأصب أكثر من 500 شخص. من جانبها أعلنت وكالة أعماق التابعة لداعش مسؤولية التنظيم عن إطلاق النار في لاس فيجاس الذي قتل فيه ما يقل عن 58 شخصا وأصيب أكثر من 400 لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إنه لا أدلة حتى الآن تربط المسلح بأي جماعة دولية متشددة. ونقلت وكالة أعماق عن مصدر أمني قوله إن منفذ الهجوم «اعتنق الإسلام قبل عدة أشهر». وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن الوكالات الأمنية تحقق في إعلان داعش المسؤولية عن الحادث. وقالت أعماق «منفذ هجوم لاس فيجاس هو جندي لداعش ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف» في إشارة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط. وقالت السلطات الأمريكية إن المسلح الذي كان يعيش في دار للمتقاعدين في ميسكيت بولاية نيفادا وكان مسلحا بأكثر من 10 بنادق فتح النار على مهرجان لموسيقى الريف في لاس فيجاس الليلة قبل الماضية من نافذة بالطابق 32. وذكرت الشرطة أن الرجل اسمه ستيفن بادوك وأنه قتل نفسه قبل أن يدخل أفرادها غرفة الفندق التي أطلق منها النار. وقال مسؤولان كبيران في الإدارة الأمريكية لرويترز إن اسم بادوك غير مدرج على أي من قوائم المشتبه بأنهم إرهابيون وإنه لا توجد أدلة تربطه بأي جماعة متشددة دولية. وأفاد أحد المسؤولين بأن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن بادوك له تاريخ من المشكلات النفسية.
مشاركة :