سياتل: أنور داود كشفت شركة بوينج أنه سيتم تسليم أول طائرة من طراز «777 إكس» لطيران الإمارات خلال النصف الأول من عام 2020، فيما سيتم عرض طائرة «878-10» لأول مرة خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وأوضحت أن «الإمارات» و«الاتحاد» تستحوذان على نصف طلبيات «777 إكس». جاء ذلك على هامش الإحاطة الإعلامية في سياتل ضمن الجولة الإعلامية لصحفيي الشرق الأوسط في مصانع «بوينج» في الولايات المتحدة. أشارت بيانات الشركة إلى أن الناقلات الوطنية «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» تستحوذان على أكثر من نصف طلبيات طائرات «777 إكس»، حسب ما أظهرته بيانات الشركة. وقال مارتي بينتروت نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وروسيا في شركة «بوينج» عن اختيار «بوينج» طيران الإمارات لتكون أول ناقلة في العالم تتسلم طائرة «777 إكس» في 2020؛ وذلك كونها أكبر زبون لهذا الطراز بإجمالي 150 طائرة، مشيراً كذلك إلى أن «معرض دبي للطيران» الذي سيقام في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، سيشهد أول ظهور لطائرة «787-10» قبل انطلاق جدول التسليم في 2018175 طائرةويبلغ عدد طلبيات «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» من طراز «777 إكس» نحو 175 طائرة، التي تشكل 51.5% من إجمالي طلبيات 7 عملاء، والبالغة 340 طلبية ومذكرة التزام؛ حيث تعد «طيران الإمارات» حالياً أكبر زبون لهذا الطراز بنحو 150 طائرة بحصة 44%. وتشمل بنود طلبية «طيران الإمارات»، التي تتضمن 115 طائرة «777-9إكس»، و35 طائرة «777-8إكس»، حقوق شراء 50 طائرة إضافية؛ حيث ستزيد قيمة الطلبية في حال تطبيق هذا البند إلى حوالي 75 مليار دولار أمريكي بحسب الأسعار المعلنة.ومن جانبه، قال تیري بیزهولد نائب الرئيس كبیر مهندسي مشروع طائرات «777 إكس»، إن موعد تسليم أول طائرة من طراز «777 إكس» سيكون خلال عام 2020؛ حيث بدأت عملية إنتاج الطائرة اعتباراً من العام الجاري، وسوف تدخل مرحلة التجميل النهائي في عام 2018.وأضاف أنه تم إطلاق برنامج «777 إكس» في عام 2013؛ حيث سيتم إجراء اختبار الطيران في عام 2019. ولفت إلى أن عملاء من شركات الطيران، ومنها: «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» وغيرها من الشركات، شاركت في عملية تطوير وتصميم الطائرة.وعن حالة برنامج «777 إكس»، قال بیزهولد: إنه تم إنجاز 75 % من أعمال اله ندسة، 99% نسبة الأداء في الوقت المحدد، فيما تستمر أعمال التصمیم من أجل تلبیة جمیع المتطلبات. وأضاف أن «777 إكس» تعد أحدث عائلة من الطائرات ذات الممرين من «بوينج»، التي تم تطويرها بالاعتماد على طائرة «777» الرائدة في السوق، والمفضلة لدى الركاب. أكبر طائرةوأضاف ستكون «777 إكس» أكبر طائرة نفاثة بمحركين وأكثرها كفاءة في العالم، مع استهلاك أقل للوقود بنسبة 12%، وتكاليف تشغيلية أقل من الطائرات المنافسة بنسبة 10%. وتشمل عائلة هذا الطراز «777-8» و«777-9»؛ حيث صممتا لتلبية احتياجات السوق ورغبات العملاء. وتنافس «777-8» طراز إيرباص أيه «350-1000» بشكل مباشر، في حين تندرج «777-9» ضمن فئة مستقلة لوحدها.وتقدم «777-9» فرصاً جديدة للنمو لشركات الطيران؛ حيث تستوعب ما بين 400 و425 راكباً مع مدى طيران يتجاوز 7,600 ميل بحري (14,075 كم). إضافة إلى ذلك، تتطلب هذه الطائرة أقل التكاليف التشغيلية للمقعد الواحد، مقارنة مع أي طائرة تجارية أخرى. وتعد «777-9» الطائرة الوحيدة بمحرك مزدوج في هذه الفئة، وليس هناك أي طائرة منافسة لها.بالمقابل، تستوعب «777-8» ما بين 350 و375 راكباً، وتقدم إمكانات فائقة مع مدى طيران يصل إلى أكثر من 8,700 ميل بحري (16,110 كم). غير أن المدى يعد جزءاً بسيطاً من مواصفات طائرة «777-8». فأبرز ما يميز الطائرة هو مرونتها. ويتمتع هذا الطراز بالقدرة على توليد المزيد من العائدات للمشغلين من خلال زيادة الحمولة، وتحسين كفاءة الوقود؛ وذلك في مدى الطيران الطويل والقصير على حد سواء. وتتيح هذه الميزات لطائرة «777-8» حمل الحمولة في المطارات الأكثر تحدياً، مثل: المطارات المرتفعة كثيراً عن سطح البحر أو في المناطق مرتفعة الحرارة. ولن تضطر الشركات إلى المساومة على المدى مقابل الحمولة كما اعتادت في السابق؛ لأن «777-8» تقدم اليوم قدرات المدى والحمولة معاً، وتعزز القيمة التي تمنحها للمشغلين.تقنيات متطورةتتضمن طائرة «777 إكس» أحدث التقنيات المبتكرة، بما في ذلك المحرك التجاري الأكثر تطوراً وكفاءة في استهلاك الوقود على الإطلاق. وكانت الشركة المصنعة لمحرك «جنرال إلكتريك» أول شريك يتم الإعلان عنه في برنامج الطائرة. وسيكون محرك «GE9X» أكثر كفاءة بنسبة 5% مقارنة مع أي محرك آخر ضمن فئته.وإضافة إلى ذلك، يتميز الجيل الرابع من الأجنحة المصنوعة من مواد مركبة في طائرة «777 إكس» بكونها أطول من أجنحة طائرات«777» الحالية. ويسهم طرف الجناح المعقوف والقابل للطي، إلى جانب زيادة المسافة بين الجناحين، في تحقيق كفاءة أكبر وتوفير الوقود بشكل كبير مع التوافق التام مع بوابات المطارات. ولتعزيز كفاءتها، تأخذ «777 إكس» أفضل المزايا من طراز «777»، وأحدث التقنيات من طراز «787 دريملاينر». وتمنح «777 إكس»، العملاء قيمة مضافة من خلال إضافة تقنيات «787» إلى لوحة القيادة ونظام التحكم بالطائرة وغيرها من الأنظمة. وبفضل الابتكارات التي تشتمل عليها، وبفضل اعتماد «777 إكس» على تقنيات «787»، تقدم هذه الطائرة قيمة إضافية للعملاء. وتعمل ابتكارات «777 إكس» على جعل الطائرة التجارية الأكثر تقدماً وكفاءة في استهلاك الوقود.التصميم الداخليتتصدّر طائرات «بوينج» القطاع على صعيد راحة الركاب. وترتقي «777 إكس» بهذه الميزة إلى المستوى التالي من خلال دمج تقنيات طراز «787» مع التحسينات الجديدة؛ لإعادة تعريف تجربة الركاب الكلية. وسوف يتمتع الركاب بنوافذ أكبر، ومقصورة أوسع، ونظام إضاءة جديد، وبنية هندسية معززة. ولن يقتصر الأمر على هذه التحسينات وحسب؛ بل سيشمل المزيد من عمليات التطوير الرئيسية؛ لتضمين «777 إكس» التصاميم الداخلية والتقنيات فائقة التطور؛ لتقديم أفضل مستويات الراحة للركاب، وتوفير فرص زيادة العائدات لشركات الطيران.وكشفت شركة «بوينج» عن بدء عمليات تصنيع أجنحة طائرة «777 إكس» المركبة، التي تعد أطول أجنحة على الإطلاق مقارنة مع الطائرات الأخرى التي تصنعها الشركة؛ إذ يصل طول الجناح إلى 235 قدماً؛ حيث ستوفر الأجنحة العملاقة قوة رفع إضافية للطائرة بإمكانية طيهما، ما يسمح لعملاق «بوينج» بالسير بحرية عبر ممرات المطار.ويقع مركز الأجنحة المركّبة ضمن منشأة «بوينج» بمدينة ايفريت في واشنطن. وسيتم استخدام المركز لتصنيع أضلاع دعم ألواح الأجنحة، والغلاف الخارجي، وعارضات الأجنحة المركّبة لطائرات «777X».ويضم المبنى الذي تبلغ مساحته حوالي 1.3 مليون قدم مربعة، ثلاثة أفران «أوتوكلاف» ضخمة، وغرفة نظيفة، ونظام رافعة رأسية.ويغطي مركز الأجنحة المركّبة أكثر من 27 فداناً (10.9265 هكتار) تحت سقف واحد، أي ما يعادل مساحة 25 ملعب كرة قدم. ويبلغ طول المبنى 1250 قدماً (381 متر)، وعرضه 950 قدماً (289.56 متر)، بارتفاع 110 أقدام (33.5 متر).وتستمر أعمال الإنشاءات؛ لإكمال البنى الداخلية خلال عام 2017، ما يعني أنه يجب على الموظفين إنجاز التدريب الإلزامي على السلامة لدخول المصنع خارج منطقة المكاتب.اختارت «بوينج» موقع «إيفريت» لعمليات التجميع النهائي لطائرات «777X» بعد موافقة الجمعية الدولية للمهندسين والعاملين في مجال الفضاء 751 (IAM) على تمديد العقد لمدة ثماني سنوات في عام 2014. وكجزء من تمديد هذا العقد، وافقت الشركة على تصنيع وتجميع أجزاء الأجنحة المركبة لطائرات «777X» في منطقة بوجيت ساوند. وبعد دراسة العديد من الخيارات، أكدت الشركة أن موقع «ايفريت» يلبي احتياجاتها؛ للقيام بعمليات التصنيع والتجميع.وبعد تصنيعها في مركز الأجنحة المركّبة، سيتم تجميع أجنحة طائرات «777X» في مصنع «إيفريت» الرئيسي الذي يقع على مقربة من المركز الجديد.تكنولوجيا متطورةيكمن سر الأداء المتفوق لعائلة طائرات 787 في مجموعة تقنياتها المتطورة الحديثة وتصميمها الثوري. وتشكل المواد المُرَكَّبَة ما يصل إلى 50 في المئة من الهيكل الأساسي للطائرة، بما في ذلك بدنها وأجنحتها.ويتمحور التصميم الهندسي لطائرة 787 حول الأنظمة العصرية التي تمتاز ببساطتها وفعاليتها الوظيفية وكفاءتها الأكبر مقارنة مع تصميم الطائرات الأخرى. وعلى سبيل المثال، تتيح أنظمة رصد صحة الركاب على متن الطائرة إجراء عمليات المراقبة وإبلاغ أنظمة الكمبيوتر الأرضية بحاجتها للصيانة، تلقائياً.وتعتبر التحسينات التي طرأت على تقنيات هذه المحركات أكبر مساهم في تعزيز كفاءة استهلاك الوقود في طائرات دريملاينر. حيث تضم 787 محركات جديدة من «جنرال إلكتريك» و«رولز رويس»، تمثل قفزة تقنية تقارب الجيلين.وتتعاون أكثر من 50 من أقدر شركات توريد المكوِّنات في العالم، لإضافة المزيد من الحلول المبتكرة والخبرات إلى برنامج طائرة دريملاينر 787. ويعود تاريخ هذا التعاون إلى المرحلة التصميمية التفصيلية الأولى لمشروع الطائرة، وهي مرتبطة مع بعضها بعضاً عبر شبكة كمبيوترية افتراضية منتشرة في 135 موقعاً حول العالم.242 إلى 290 راكباًتستطيع طائرة 787-8 نقل 242 راكباً لمسافة تبلغ 7355 ميلاً بحرياً (13620 كم)، ضمن مقصورة قياسية بدرجتي طيران. في حين يمكن للطراز 787-9 الأطول نقل 290 راكباً لمسافة تبلغ 7,635 ميلاً بحرياً (14140 كم)، إضافة إلى نقل حمولة أكبر، ما يتيح لشركات الطيران تنمية المسارات الجوية التي تم افتتاحها بداية بواسطة طائرة 787-8. تزود عائلة طائرات 787 شركات الطيران بكفاءة لا تضاهى في استهلاك الوقود، ما يوفر لها تنافسية في ظل هذه البيئة الاقتصادية الصعبة. ويقل استهلاك هذه العائلة للوقود بنسبة 20 إلى 25 في المئة مع انبعاثات أقل بنسبة 20 إلى 25 في المئة أيضاً عن الطائرات التي تستبدلها، ومنذ دخولها الخدمة في عام 2011، استطاعت عائلة طائرات 787 تقليل استهلاك أكثر من 14 مليار رطل من الوقود (الوفورات المتوقعة مقارنة مع الطائرات التي تستبدلها). وتحلّق عائلة 787 بنفس سرعة الطائرات ذات الممرين والبالغة 0.85 ماخ. كما تمنح شركات الطيران القدرة على زيادة دخلها من الشحن الجوي بفضل طاقتها الاستيعابية الأكبر - بزيارة تتراوح بين 20% و45% مقارنة مع الطائرات التي تستبدلها.
مشاركة :