قتل مسلح قالت الشرطة الأميركية أنه يدعى ستيفن بادوك ويبلغ 64 من العمر، 50 شخصاً على الأقل وجرح 400 بالرصاص في ساحة واسعة احتضنت حفلة لمغني موسيقى الكانتري (الريف) ألدين جايسون حضرها 22 ألف شخص في مدينة لاس فيغاس. ثم أقدم على الانتحار قبل وصول قوات الأمن إلى غرفة الفندق التي كان ينزل فيها، والتي عُثر فيها على عشر بنادق. وتمركز مطلق النار، وهو من سكان نيفادا، في الطابق الـ32 من فندق وكازينو «ماندالاي باي» المطل على الساحة، وارتكب المجزرة من نافذة غرفته، ما تسبب بتدافع كبير وسط حال من الذعر، إذ هرع آلاف المشاهدين للفرار من الموقع فيما تمدد آخرون أرضاً للاحتماء من الرصاص. وأحياناً أسقط بعضهم البعض أثناء الفرار، فيما سارع رجال الشرطة لتحديد موقع المسلح وقتله. وجاب أفراد من جمهور الحفلة المصدومين، وبعضهم بملابس ملطخة بدماء، الشوارع في ذهول بعد الهجوم. وأظهرت صور التقطت خلال الحفل، جرحى ممددين أرضاً أمام المسرح وأطرافهم تنزف، وقيام آخرين بمواساة بعضهم. وقالت الشاهدة مونيك ديكيرف لمحطة «سي أن أن»: «سمعنا أصوات زجاج يتحطم فنظرنا حولنا لمعرفة ما يحصل. وبعد دقائق سمعنا دوي مفرقعات اعتقدنا بأنها ألعاب نارية، ثم أدركنا أنها ليست كذلك بل طلقات نارية». وأضافت: «اعتقدنا لوهلة بأن الأمور تسير جيداً بعدما توقفت النيران، لكنها بدأت مجدداً». واوقفت الشرطة صديقة بادوك التي تدعى ماريلو دانلي، واعتبرتها شاهدة تريد استجوابها، فيما أبلغ شقيقه إريك بادوك محطات تلفزيون إن الأسرة مصدومة من الأنباء. وقال: «نحن مندهشون وفي حال فزع. نعزي الضحايا، ولا نملك أي فكرة في شان ما حدث». وعلى غرار عمليات أخرى لإطلاق نار استهدفت حفلات أو إمكان ترفيه في السنوات الماضية، تبنى تنظيم «داعش» الهجوم، مشيراً إلى أن المنفذ «اعتنق الإسلام قبل أشهر». وكان التنظيم اعلن مسؤوليته عن قتل مسلح 49 شخصاً داخل ملهى ليلي بمدينة أورلاندو الأميركي في حزيران (يونيو) 2016، وكذلك إطلاق مهاجمين النار خلال حفلة لفرقة موسيقية في قاعة باتاكلان بباريس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، حين سقط 90 قتيلاً. كما قضى 23 شخصاً خلال حفلة موسيقية للمغنية اريانا غراندي في مدينة مانشستر البريطانية في 22 ايار (مايو) الماضي. وقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أحر التعازي» للضحايا وعائلاتهم، كما أبدى البابا فرانسيس تعاطفه مع جميع الذين طاولتهم «المأساة المروعة». وكتب فندق «ماندالاي باي» على «تويتر»: «نرفع أفكارنا وصلواتنا إلى اولئك الذين كانوا ضحية الأحداث المفجعة». أما المغني ألدين فوصف المجزرة على «إنستغرام» أنه سالم مع أعضاء الفرقة بعد أمسية وصفها بأنها «أكثر من مروعة»، معلناً إهداء «أفكاره وصلواته» إلى جميع الذين حضروا الحفلة. وصرحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: «قلوب البريطانيين مع الضحايا وأجهزة الطوارئ التي تتعامل مع الهجوم المروع في لاس فيغاس». اما وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون فقال: «أشعر بصدمة من العنف العشوائي، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة بأي طريقة».
مشاركة :