خطة لتحويل «مطار الملك حسين الدولي» الركيزة اللوجستية الأهم في العقبة

  • 10/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تخطط «شركة تطوير العقبة» الأردنية رفع أداء مطار «الملك حسين الدولي» لتحويله إلى مركز إقليمي اقتصادي على مستوى المنطقة يساهم في تعزيز وتيرة الاقتصاد الوطني. وأكد مسؤول الاعلام في «شركة تطوير العقبة» خليل الفراية في مقابلة مع «الحياة»، أن «مطار الملك الحسين الدولي يعتبر أحد أهم الركائز اللوجستية في مدينة العقبة»، لافتاً إلى أن «الشركة اعتمدت خطة شمولية لتطويره شملت رسم وتنفيذ عدد من المشاريع على مدار السنوات الماضية، بهدف تحويل المطار الى مركز اقليمي اقتصادي على مستوى المنطقة». ولفت الى أن المطار يعمل بسياسة الاجواء المفتوحة ولا تنطبق عليه حقوق الهبوط التقليدية الثنائية. ويقع على مساحة قدرها 24.5 مليون متر مربع، تم تخصيص ربعها لأغراض التطوير المستقبلية، ويعمل على مدار 24 ساعة وهو مزود بمدرج هبوط بطول ثلاثة آلاف متر، وبعرض يبلغ 45 متراً. وأشار إلى أن المطار يشهد اهتماماً متزايداً لاستخدامه كمركز إقليمي لعمليات الشحن الجوي، فضلاً عن عمليات الدعم على صعيد تأمين الرحلات البحرية – الجوية للمساهمة في عمليات إعادة بناء العراق. وأضاف أن الشركة اعتمدت مخططاً شاملاً لتطوير المطار أعدته «مطارات شانغي الدولية» بهدف تطويره بشكل مستدام واقتصادي، لتعزيز الجهود المبذولة للارتقاء بقدرته على استيعاب الطلب المتزايد على خدماته المختلفة»، مبيناً أن «الخطة تشمل النواحي الأساسية لعمل المطار للارتقاء في مستوى خدمات الطيران وزيادة فاعليتها، إضافة إلى رفع كفاءة عمليات المطار وتأمين المرونة اللازمة للتكيف مع التغييرات غير المتوقعة». ونفذت الشركة عام 2011 الرزمة الأولى من إعادة تأهيل المطار التي تشمل أعمال صيانة وإعادة تأهيل للمدرج، كما وسعت منطقة الواصلين إلى المطار بمساحة 500 متر مربع، مع إنشاء مبنى خارجي خاص بالأقسام الأمنية التابعة للمطار بمساحة 350 متراً مربعاً، إضافة إلى اعادة تأهيل مبنى المسافرين القائم بمساحة 900 متر مربع. ولمواكبة نمو الحركة الجوية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وخدمة الأهداف الاستثمارية للمنطقة، أكد الفراية أن «الهيكل والمخطط الشمولي للمطار أُعدّ عام 2008، بهدف تلبية المتطلبات التشغيلية للعام 2028 بقيمة اجمالية وصلت إلى 60 مليون دينار (نحو 84.6 مليون دولار). وبوشر العمل بالبرنامج التطويري للمطار عام 2009، وشمل تطوير الجانب الجوي، إضافة إلى تحديث مباني المسافرين لرفع السعة الاستيعابية للمباني لتصل الى 2 مليون مسافر سنوياً. ولفت إلى أن عملية اعادة تأهيل مباني المسافرين راعت ضرورة تقديم مستوى خدمة عال للمسافرين وضمن افضل الممارسات الدولية، وعليه تم تصميم وتنفيذ قاعات الواصلين بسعة مليون مسافر سنوياً، وقدرة استيعابية تصل إلى 600 مسافر في وقت الذروة مقارنة بـ 200 مسافر قبل تنفيذ برنامج التوسعة، وهو ما ينطبق على قاعات المغادرين ايضاً لتكون القدرة الكلية للمطار نحو مليوني مسافر سنوياً. ومن الجانب الاستثماري، يعمل المطار حاضنة للقطاع الاستثماري الذي تقدر قيمته بـ100 مليون دينار، ويشمل أكاديمية الطيران المدني، ومبنى الطائرات الخاصة ومرفق الشحن الجوي، فضلاً عن مرفق صيانة الطائرات و «نادي الصقور الملكي» إلى جانب نادي الرياضات الجوية. ومن المتوقع أن تصل عائدات الاستثمار على الاقتصاد الوطني إلى 300 مليون دينار خلال مدة أقصاها 3 سنوات. واكد الفراية أن «شركة تطوير العقبة» و «شركة العقبة للمطارات» التي أنشئت كخطوة لتحويل المطار إلى الأنشطة التجارية بهدف تزويد العقبة بمطار حديث وذي مستوى عال قادر على خدمة المدينة، تعملان باستمرار على تطوير وتحديث مرافق البنية التحتية لمطار الملك الحسين الدولي لغايات استثمار البنية التحتية المتميزة وغير المستغلة من خلال مجموعة تمثل الشركات الاستثمارية العقارية والسياحية وشركات النقل الجوي والخدمات اللوجستية. وأضاف أن المؤشرات الدولية خلال السنوات الخمس المقبلة، تشير إلى أن التجارة العالمية ستنمو من الشرق على حساب الغرب، ما يعني فرصاً إضافية بالنسبة إلى العقبة والمنطقة كونها تتمتع بموقع استراتيجي مناسب وداعم لهذه التجارة، ما يجب التفكير بجدواه من الآن والتحضير والتخطيط الاستراتيجي له من الجهات المعنية بالاستثمار واللوجستيات وغيرها من نشاطات الأعمال، تمهيداً لوضعه على خارطة النقل الجوي الدولي كمطار متميز للإقليم.

مشاركة :