أعلنت «خطوط مونارك الجوية» البريطانية الخاصة، اليوم (الإثنين)، عن إفلاسها ما أسفر عن إلغاء جميع رحلاتها من بريطانيا البالغ عددها 300 ألف رحلة، ووضع الشركة تحت مسؤولية الجهات القضائية المختصة، بحسب ما ذكرت صحيفة «هافينغتون بوست» ووسائل إعلام بريطانية عدة. وقالت «سلطة الطيران المدني» البريطانية إنها اطلقت برنامجاً لإعادة 110 آلاف مسافر إلى بريطانيا حجزوا تذاكرهم على الخطوط الجوية لـ«مونارك»، فيما ألغيت ثلاثمئة ألف من الحجوزات إثر انهيار الشركة. وقال وزير النقل البريطاني كريس غرايلينغ إن الحكومة أعلنت «استجابة غير مسبوقة على وضع غير مسبوق»، ووصف إعادة 110 آلاف شخص إلى وطنهم بأنه «أكبر عودة الى الوطن في وقت السلم». وفي الأسبوع الماضي، تجاهلت الشركة «التوقعات السلبية» بأنها في مأزق مالي، وعبرت عن ذلك في تغريدات على موقع «تويتر» وجهت إلى زبائنها، إلا أنها اشارت إلى انها ستظل تحقق ربحاً هذا العام على رغم اعترافها بأنها تمر «بفترة صعبة» بعد «الفظائع الإرهابية» وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتراجع الجنيه البريطاني. ووواجهت الشركة منذ فترة طويلة صعوبات مالية بعدما وافقت على صفقة الإنقاذ قبل ثلاث سنوات شهدت خلالها تخفيضات في أجور الموظفين وصلت إلى 30 في المئة. وتعتبر «خطوط مونارك الجوية» خامس أكبر شركة طيران في المملكة المتحدة، تأسست في العام 1968، ولها فروع في لندن غاتويك ومانشستر وبرمنغهام وليدز برادفورد وفيها حوالى 2750 موظف في المملكة المتحدة.