دول شرق أفريقيا تعمل على إحياء اتفاق السلام في جنوب السودان

  • 10/3/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق افريقيا «إيغاد»، عن جدول زمني جديد بخصوص التشاور مع أطراف الصراع في جنوب السودان تمهيداً لانطلاق أعمال منبر إعادة إحياء اتفاق السلام الذي يواجه تنفيذه عثرات منذ تشكيل الحكومة الانتقالية في نيسان (أبريل) 2016. ووفق الجدول الذي اطلعت عليه «الحياة» أمس، فإن المشاورات ستبدأ في 13 تشرين الأول الجاري، على ان تُختتم في الـ17 من الشهر، بلقاء بقية الأطراف للوقوف على مقترحاتهم الخاصة بإحياء اتفاق السلام. ووفقاً لجدولة المقابلات، فإن «ايغاد» ستلتقي أيضا زعيم التمرد رياك مشار الموضوع تحت الإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا، إلى جانب رئيس التحالف الوطني الديموقراطي ووزير الزراعة السابق لام أكول الموجود في الخرطوم. كما ستجتمع الوساطة الافريقية مع رئيس «حركة جبهة الخلاص الوطني» الفريق توماس شريلو في العاصمة الأثيوبية اديس أبابا، إلى جانب الجلوس مع ممثلي منظمات المجتمع المدني لمعرفة آرائهم حول كيفية إعادة إحياء اتفاق السلام. وكان اجتماع لوزراء خارجية دول «إيغاد» ناقش إحياء عملية السلام في جنوب السودان، بمشاركة كل المجموعات التي وقعت عليه. وتطالب المعارضة المسلحة بعملية تسوية جديدة متفاوض عليها لتحقيق السلام في جنوب السودان. من جهة أخرى، قال ديكسون جاتلواك جوك الناطق باسم نائب رئيس جنوب السودان تعبان دينغ إن متمردين قتلوا 4 جنود عندما هاجموا بلدة استراتيجية في شمال شرق البلاد في محاولة لطرد القوات الحكومية منها قبل استئناف محادثات السلام. وذكر أن الجنود تعرضوا لإطلاق نار كثيف أول من أمس، في بلدة وات وأُصيب 14. وتقع البلدة في ولاية بيه الشرقية على طريق يستخدمه المتمردون. وتابع جوك: «هدفهم الرئيسي هو انتزاع كامل السيطرة على بلدت وات الاستراتيجية من قواتنا قبل انطلاق عملية السلام في أديس أبابا»، موضحاً أن الوضع لا يزال متوتراً. وقال الناطق باسم المعارضة لام بول غابرييل إن المقاتلين ما زالوا يحاولون طرد الحكومة من وات حتى يتسنى للناس العودة إلى منازلهم. وأضاف: «هدفنا هو طردهم من وات للتأكد من عودة المدنيين». وذكر أنه من السابق لأوانه معرفة عدد القتلى في صفوف مسلحيه لأن الاشتباكات لا تزال مستمرة. في تطور آخر، تمرّد عشرات العناصر من الجيش الحكومي في جنوب السودان واحتموا بالغابات بعتادهم العسكري احتجاجاً على قرار الرئيس سلفاكير ميارديت بإقالة حاكم ولاية غرب بحر الغزال أندريا ميار. وكان المنشقون يقاتلون ضمن قوات المعارضة التي يقودها مشار قبل أن يعلنوا الانضمام للقوات الحكومية غير أنهم عادوا إلى التمرد أول من أمس. وأكد محافظ مقاطعة «واو» روج روج دونق، عودة نحو 70 من الجنود إلى التمرد، مرجعاً السبب لسوء التفاهم بين قيادات المعارضة نفسها، نافياً مزاعم مواطنين بأنهم عادوا على خلفية قرار إعفاء الحاكم. وأوضح أن تلك القوات عادت أثناء وجوده في رئاسة المقاطعة.

مشاركة :