ذكرت مجلة "تست" الألمانية أن تطبيقات السيارات تنتهك الخصوصية؛ حيث إنها غالبا ما تقوم بإرسال الكثير من البيانات دون معرفة المستخدم إلى الشركات المنتجة أو إلى أطراف أخرى، وقد توصلت المجلة الألمانية إلى هذه النتيجة بعد قيامها باختبار 13 تطبيقا لشركات السيارات المختلفة. بالإضافة إلى أنه ليس من الواضح ماذا يحدث مع هذه البيانات لدى شركات السيارات أو الجهات الأخرى، وانتقد الخبراء الألمان عدم وجود أية سياسة واضحة أو مفهومة للخصوصية وحماية البيانات لدى جميع تطبيقات السيارات، علاوة على وجود قصور واضح للغاية في معلومات الخصوصية، وقد تم تصنيف سلوك نقل البيانات بأنه حرج للغاية مع جميع التطبيقات. رقم تمييز السيارة وعادة ما يضطر المستخدم إلى تسجيل الدخول في مثل هذه التطبيقات بواسطة الاسم أو رقم تمييز السيارة بالكامل أو جزء منه (دائما ما يكون رقم الشاسيه)، وبالتالي يمكن تحديد المشتري الأول للسيارة، وهنا يقترح الخبراء الألمان تحديد كود عشوائي لتخصيص السيارة، وخلال اختبار المجلة الألمانية تم إرسال موقع الجهاز إلى شركات أخرى مثل جوجل وأبل وشركات الخرائط الأخرى، حتى إذا لم يتم استخدام خدمات تحديد الموقع أو وظيفة الملاحة. علاوة على قيام تطبيقات السيارات بإرسال أرقام الهواتف الجوالة واسم الشركة المقدمة لخدمات الاتصالات الهاتفية الجوالة بوضوح أو إحصائيات الاستخدام الأخرى إلى الشركات المنتجة للسيارات أو الجهات الأخرى المقدمة لخدمات الإنترنت. وحتى إذا كانت البيانات تبدو غير ضارة، فإنه ينبغي على مثل هذه التطبيقات أن تعمل وفقا لمبدأ التوفير في البيانات، وأن تقتصر عملية جمع المعلومات على البيانات اللازمة للقيام بوظيفتها فقط، وكلما تم جمع بيانات أكثر عن المستخدم، تمكنت هذه الشركات من إنشاء بروفايل أكثر دقة عنه. بلوتوث أو اتصالات جوالة وتتم عملية الاتصال بين التطبيقات ونظام السيارة عن طريق تقنية البلوتوث أو الاتصالات الجوالة، وأشار خبراء المجلة الألمانية إلى أنه في حالة نقل البيانات عن طريق الاتصالات الجوالة، فإنها تتم على أجهزة السيرفر الخاصة بالشركة، وبالتالي يتم جمع الكثير من البيانات، وتكمن المشكلة في أن الخبراء لا يمكنهم التحقق من البيانات، التي يتم نقلها عن طريق وحدة الاتصالات الهاتفية الجوالة. ومع ذلك، فإن التجهيز بوحدة الاتصالات الهاتفية الجوالة مع بطاقة SIM لا يزال من التجهيزات الاستثنائية ومن ضمن العناصر القياسية المتوافرة فقط لسيارات الفئة الفارهة. وبطبيعة الحال تقوم ذاكرة الأخطاء في السيارة، والمتعلقة بورش إصلاح الفنية، بتخزين أكواد الخطأ وقيم القياس مثل قراءة عداد الكيلومترات، ولكنها لا تقوم بأي حال من الأحوال بتخزين بيانات الموقع أو أية بيانات حساسة مشابهة. وتبعا لطريقة الاتصال وموديل السيارة ونوع التطبيق فقد تم اختبار إمكانيات الفحص والتحكم التالية: إرسال الوجهات من نظام الملاحة الخاصة بالسيارة وتحديد موقع السيارة وفتح الأبواب وتأمين أقفالها والتحكم في مكيف الهواء والتدفئة الإضافية عن بُعد وتشغيل آلة التنبيه وتشغيل مجموعة أضواء التحذير أو الكشافات وإرسال معلومات كمبيوتر السيارة، مثل ضغط هواء الإطارات وقراءة عداد الكيلومترات ومدى كفاية الوقود أو مستوى الوقود في الخزان وكذلك حالة شحن البطارية مع السيارات الكهربائية. وبالإضافة إلى ذلك، توفر تطبيقات السيارات إمكانية الوصول إلى الخدمات والمعلومات عبر الويب، بدءا من أدلة تشغيل السيارات وصولا إلى تحديد موعد في ورش الإصلاح الفنية، وأظهرت نتائج اختبار المجلة الألمانية أن هناك ثلاث تطبيقات فقط تقوم بتوفير مثل هذه المعلومات دون الوصول إلى وظائف السيارة.;
مشاركة :