قتل خمسة مدنيين على الأقل وأصيب 12 آخرون ضمن عشرات الضحايا الذين سقطوا في قتال دار مؤخرا بمدينة صبراتة الليبية التي تعد مركزا لتهريب المهاجرين. أعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن خمسة مدنيين على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 12 آخرون بجروح ضمن عشرات الضحايا الذين سقطوا في قتال وقع في الآونة الأخيرة بمدينة صبراتة الليبية التي تتقع على بعد 70 كلم غربي العاصمة طرابلس. وتعد صبراتة مركزا لتهريب المهاجرين. وذكرت بعثة المنظمة في ليبيا في بيان أن مستشفى صبراتة الجامعي تعرض للقصف مرتين مما أدى إلى توقف العمل في وحدتي الطوارئ والجراحة. ودارت الاشتباكات بين كتيبة أنس الدباشي وهي جماعة مسلحة قوية كانت تعرف في السابق بتهريب المهاجرين وغرفة عمليات محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" التي تشكلت في العام الماضي لطرد المتشددين من صبراتة. واندلع القتال عندما قتل عضو من كتيبة الدباشي بالرصاص عند نقطة تفتيش لكن قائد الكتيبة قال إن السبب الأساسي هو تحرك الجماعة لوقف إبحار قوارب المهاجرين إلى إيطاليا بعد اتفاق مع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس. والجانبان على صلة بحكومة الوفاق الوطني وقالا اليوم الاثنين إنهما ملتزمان بوقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس أركان الجيش التابع لحكومة الوفاق. وأدى القتال إلى مخاوف من تصعيد أوسع بعد أن قال الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق ليبيا إنه يدعم غرفة العمليات. والجيش الوطني الليبي موال للقائد العسكري القوي خليفة حفتر ويعارض حكومة الوفاق. وظلت صبراتة أكثر النقاط الليبية استقبالا للمهاجرين إلى إيطاليا حتى سجل انخفاض مفاجئ في أعداد العابرين اعتبارا من يوليو/تموز. وأكدت وزارة الصحة في طرابلس يوم الجمعة إن 26 شخصا على الأقل بينهم مقاتلون لقوا حتفهم وأصيب 170 آخرون في القتال الذي دام نحو أسبوعين. وقد تسبب القتال على مدى الأسبوعين الماضيين في سقوط عشرات الضحايا وتشريد مئات العائلات وتهديد الآثار الرومانية الشهيرة في صبراتة. فرانس24 / رويترز نشرت في : 03/10/2017
مشاركة :