"الساري الهندي" أحدث صيحات الموضة في حفلات الزفاف بمصر بقلم: رابعة الختام

  • 10/3/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الساري الهندي أحدث صيحات الموضة في حفلات الزفاف بمصرانتشر الساري الهندي وهو عبارة عن ملابس نسائية تتميز بألوانها الزاهية والبرّاقة بين المتاجر، وأقبلت عليه سيدات كثيرات في مصر ليكون خطا جديدا من خطوط الأناقة والموضة نتيجة الشغف الذي زاد مؤخرا بالدراما الهندية.العرب رابعة الختام [نُشر في 2017/10/03، العدد: 10770، ص(24)]الموضة الجديدة تصل إلى صفوف النجوم القاهرة - القاهرة - امتلأت المتاجر في مصر مؤخرا بالزي الهندي الشهير بـ”الساري” بعد أن وجد أصحاب المحلات إقبالا كبيرا على ملابس الهند التقليدية. وبدأ اهتمام الفتيات بالساري بعدما ارتدت فتيات مصريات الساري في حفلات العرس ليبرزن جمالهن بألوانه الزاهية مصحوبا بالحناء وبنقوش مختلفة على اليدين. وأقامت وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة في مصر مؤخرا، معرضا للأزياء الهندية بعنوان “الهند على ضفاف النيل”، بالتعاون مع سفارة الهند بالقاهرة لكشف سحر النسيج الهندي، وتقديم نماذج عديدة من الساري. ومع أن المعرض بدأ بقطعتين فقط للتجربة، لكن فوجئ القائمون عليه بإقبال الفتيات على الشراء، وهو ما شجع كثيرين في مصر للالتفات إلى هذا الزي. وقال متولي لاشين، صاحب محل ملابس نسائية بمنطقة وسط القاهرة لـ”العرب” إن “الساري الهندي أصبح موضة جديدة بمحلات الملابس، وأصبحت بعض واجهات المحلات تتزين به بشكل أخّاذ ولافت”. وأضاف أنه يقوم باستيراده من الهند، لكن هناك أنواعا منه يتم تصنيعها في مصانع كبرى بمصر، خاصة في مدينة العاشر من رمضان في شمال شرق القاهرة، ثم تستكمل بعض القطع عن طريق التطريز اليدوي لنساء محترفات أو باستخدام ماكينات خياطة وتطريز حديثة جدا. وتتراوح الأسعار بين 850 جنيها مصريا (55 دولارا للقطعة) إلى ثلاثة آلاف جنيه مصري (نحو 170 دولارا)، وتقبل عليه نساء متزوجات أحيانا، بهدف كسر الملل وإضفاء المظهر الجمالي عليهن، خاصة وأن ارتداءه يقتصر على داخل المنزل أو بعض الحفلات النسائية الخاصة الخالية من العنصر الرجالي، وتتوفر منه العديد من التصاميم التي تناسب كافة الأذواق والأعمار مع مراعاة الظروف الاقتصادية. ويرى حسام محمـد صاحب محل ملابس نسائية أن “سبب ارتفاع أسعار الساري الهندي عن غيره من الملابس هو ندرة الأيدي العاملة الماهرة التي تقوم بالتطريز الجيد، واستخدام نوعيات معينة من الأقمشة عالية الجودة، غالية الثمن، إضافة إلى الجهد والوقت المبذولين في عمله، مع ارتفاع تكلفة المستورد منه نتيجة ارتفاع سعر الدولار وتطبيق نظام ضريبة القيمة المضافة”. وترجع فتيات أسباب اقتناء الساري الهندي، إلى أنه أصبح محل جذب بسبب الأفلام والمسلسلات الهندية، بعد أن وجدنه يضفي سحرا جديدا بسبب التطريز واللون، وجمال التصميم، وبدأت فتيات أخريات يرتدينه في حفلات العرس. وتلعب الدراما الهندية والتركية أيضا دورا كبيرا في إدخال ثقافات جديدة على الأزياء المصرية، ولكن الأخيرة (التركية) تظل في إطار الملابس العادية المتاحة في كافة المحالّ التجارية، ولا يوجد بها عنصر إبهار مثل الهندية إلا في بعض الأعمال التاريخية. ومن أهم طقوس ليلة الحناء أو الخضاب في مصر، وهي الليلة التي تسبق حفل الزواج، ارتداء أنواع من الملابس منها، الفلاحي والبدوي. وانضم لها الساري الهندي مؤخرا الذي يتناغم مع رسومات الحناء والمجوهرات بما يرسم لوحة فنية. وتتوقع سناء عبدالعزيز، صاحبة محل لتأجير فساتين الزفاف أن “يتم تأجير الساري الهندي في المستقبل للفتيات كما يحدث الآن من تأجير لفساتين الأفراح في ظل ارتفاع الأسعار وعدم قدرة كثيرات على شرائه في ليلة الحناء ورغبتهن في ارتداء الساري غالي الثمن والثري في تصميمه”. وأضافت عبدالعزيز أن “هناك فئة كبيرة من الفتيات لا تقدر على شراء الساري الهندي واقتنائه من أجل ارتدائه لليلة واحدة (الحناء) أو في الحفلات النسائية الخاصة، لكن هناك فتيات يمكنهن تأجيره”.

مشاركة :