قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الاثنين إن السلطة الفلسطينية ستتسلم «كل شيء» في غزة بعد توجه حكومة الوفاق الوطني الى القطاع، مؤكدا في الوقت ذاته على وجوب نسيان الخلافات مع حماس. وأضاف عباس في المقابلة مع قناة «سي بي سي» المصرية حول المصالحة الفلسطينية «لدينا رغبة شديدة في إتمام المصالحة وبعد 11 عاما يجب أن تعود اللحمة إلى الشعب الفلسطيني وإلى الأرض الفلسطينية»، مؤكدا انه «بدون الوحدة لا توجد دولة فلسطينية». وعقدت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله اليوم الثلاثاء أول اجتماع لها منذ العام 2014 في قطاع غزة، في خطوة اولى على طريق إرساء عودة السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا الى القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس منذ 2007. وأكد عباس ان «السلطة الفلسطينية ستقف على المعابر» في قطاع غزة، موضحا ان «المعابر والأمن والوزارات، كل شيء يجب أن يكون بيد السلطة الفلسطينية» في قطاع غزة. وأضاف «لأكون واضحا أكثر، لن أقبل ولن أنسخ او استنسخ تجربة حزب الله في لبنان». والتخلي عن الأمن في قطاع غزة يعني التخلي عن السيطرة لمصلحة السلطة الفلسطينية. واعترف عباس بوجود خلافات مع حركة حماس الاسلامية، مؤكدا انها «لم تخرج من ثوبها حتى بعد تعديل ميثاقها، نختلف معها بالأيديولوجيا، والسياسة.. لكن وان اختلفنا نحن جزء من الشعب الفلسطيني، وهم كذلك، لكن عندما يريدون الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية، يجب ان يتواءموا ويلتزموا بسياستها». ومن القضايا الشائكة المعلقة في المصالحة ايضا مصير عشرات آلاف الموظفين الذين وظفتهم حماس في غزة في عام 2007. وتسببت هذه القضية في السابق في اجهاض جهود المصالحة السابقة. وتحدث الرئيس الفلسطيني عن قضية الموظفين، موضحا انها «ستوضع على الطاولة ونحلها وفق اتفاق 2011 الذي تناول الحديث عن موظفين وغيرهم، وهذه المشاكل ستناقش عندما نصبح مسؤولين عن كل شيء على أرض الواقع في قطاع غزة».
مشاركة :