فرنسا: "رئيس الأثرياء" إيمانويل ماكرون يعود إلى مصنع "ويرلبول" بمدينة أميان وفاء لوعده

  • 10/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قام الرئيس إيمانويل ماكرون الثلاثاء بزيارة إلى مسقط رأسه أميان بشمال فرنسا حيث التقى عمال مصنع "ويرلبول" للأدوات الكهربائية المنزلية، والذي زاره خلال حملة الانتخابات الرئاسية عندما كان مهددا بالإغلاق، في خطوة تدخل ضمن مبادرة اجتماعية واسعة يتخذها على خلفية التعديلات لقانون العمل والمالية. قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء بزيارة إلى مصنع لمجموعة "ويرلبول" الأمريكية للأدوات الكهربائية المنزلية بمدينة أميان (شمال)، وفاء لوعد قطعه أمام العمال خلال حملته الانتخابات الرئاسية، بين الدورتين الأولى والثانية. وكانت تلك المحطة طبعت الحملة إذ أنها تزامنت مع زيارة مماثلة ومفاجئة لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، وواجه ماكرون يومها استقبالا غاضبا. وهذا المصنع، الذي كان مهددا بالإغلاق آنذاك، قد تنتقل ملكيته إلى شركة "دبليو إن" التي يفترض أن تفتح فيه 277 وظيفة جديدة. لذلك بدت الأجواء أكثر ارتياحا مع هذه الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي الذي وصل الثلاثاء للتحادث مع العمال والممثلين النقابيين، مرحبا "بحوار اجتماعي يعمل" لدى "ويرلبول" مضيفا أن العمال "لم يراهنوا إطلاقا على سياسة توقع الأسوأ...وهذا الأمر يأتي بنفعه". وتأتي هذه الزيارة بالنسبة إلى ماكرون ضمن مبادرة اجتماعية واسعة يتخذها بعد اتهامه مؤخرا بأنه "رئيس الأثرياء" بسبب التعديلات لقانون العمل والمالية. وصرح ممثل نقابة الاتحاد الفرنسي الديمقراطي للعمل باتريس سينوكيه مرحبا: "لدينا اليوم شركة جديدة ستتخذ مقرا في الموقع، وهذا يسعدنا طبعا. (الرئيس) ماكرون وعد بالعودة، وها هو ينفذ وعده". ومن المقرر أن يفتتح الرئيس الفرنسي بعد زيارة مصنع "ويرلبول" موقعا جديدا لمجموعة "أمازون" في المنطقة، ما يشكل فرصة للإشادة بفرص العمل الجديدة التي توفرها الشركات العملاقة في عالم الإنترنت والتكنولوجيا، ولو أنه يسعى إلى زيادة الضرائب عليها. وأشاد نائب حزب اليسار المتطرف "فرنسا الأبية" فرانسوا روفان بموقف السلطات العامة "الحريص" مضيفا "لكن يجب ألا ننسى الأضرار التي تسببت بها العولمة وما زالت". من جانبه، اعتبر الخبير في معهد "هاريس انتراكتيف" جان دانيال ليفي أن من مصلحة ماكرون "التواصل مع المواطنين" إذ أنه "شهد تحسنا في استطلاعات الرأي في أيلول/سبتمبر وخصوصا في أوساط اليمين، وبنسبة أقل بكثير بين الفئات الشعبية".   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 03/10/2017

مشاركة :