أكد قاضي الاستئناف عضو مجلس الشورى السابق الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد بأنه لا يجوز للآباء أن يتدخلوا في اختيارات أبنائهم الشخصية لافتا إلى أنه يحرم عليهم شرعاً أن يلزموهم بتحقيق رغباتهم وأمنياتهم في فرض الزواج بشخص معين أو تخصص أو وظيفية محددة. وقال الماجد في برنامج يستفتونك على قناة الرسالة ردا على سؤال يتعلق بغضب أحد الآباء على ولده وطلبه الخروج من المنزل بسب تزوجه بامرأة دون إذنه “ليس للآباء أن يتدخلوا في أمور أبنائهم وفِي اختياراتهم الشخصية؛ مثل قضية الزواج واختيار التخصص الجامعي والوظيفة في مكان دون آخر “. وأضاف : ليس عليه أن يحرجهم ، الحرج قد يكون ليس حرجا شرعيا ، ربما نفتي الأبناء ألا يطيعوا الآباء في ذلك ، لكن الحرج أدبي ، بعض الأبناء يعلم أنه يجوز له أن يعصي والده في بعض الأمور الخاصة به ولكن يقول لا أستطيع !متسائلا من هو الظالم هنا ؟ الظالم هو الأب. وتابع الماجد : لا يجوز للأب أن يتدخل ولكن يشير على ابنه إشارة باللطف والحسنى ويقول له لا ألزمك حتى لا يحرجه أيضاً وينير طريقه بطلب المشورة من ذوي الخبرة والمتخصصين ،لكن لا يقول له : لا أريدك إلا أن تكون طبيبا ، ولا أريدك إلا أن تتزوج فلانة ، ولا أريدك إلا أن تعمل في هذه الوظيفة حتى أطبق ما أملته فيك وما كنت أحلم في ولدي. وواصل : كل هذا كلام نظري لا يجوز أن يلزم به الأبناء شرعا ، بل يحرم على الآباء أن يلزموا أبناءهم في هذا “مشيرا بأنه إذا أراد الابن أن يخالف والده في هذه المسائل فليخالفه بالحسنى واللطف واللين ويوسط بعض الأشخاص حتى يرضيه أدبيا “.
مشاركة :