موسكو تصعد لهجتها الدبلوماسية ضد واشنطن

  • 10/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أثناء وصوله للكرملين في موسكو الثلاثاء (إ.ب.أ) المجلة: لندن قالت وزارة الخارجية الروسية إن مسؤولين أميركيين اقتحموا مباني سكنية بقنصليتها في سان فرانسيسكو، وهددت بالرد على ما وصفته بأنه عمل عدائي وغير قانوني. وغادر الطاقم الروسي القنصلية الشهر الماضي، بعد أن أمرت واشنطن موسكو بإجلاء بعض أفراد بعثتها الدبلوماسية في إطار سلسلة من الإجراءات الانتقامية المتبادلة خلال مرحلة شائكة من العلاقات بين البلدين. وقالت الوزارة، في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن المسؤولين الأميركيين شغلوا منذ ذلك الحين الأجزاء الإدارية من المجمع، لكنهم دخلوا الاثنين المباني السكنية التي أغلقها الطاقم لدى رحيله، وأضافت: «رغم تحذيراتنا، لم تستمع السلطات الأميركية لصوت المنطق، ولم تتخل عن نياتها غير القانونية». وتابع البيان: «نحتفظ بحقنا في الرد؛ مفهوم المعاملة بالمثل كان وسيظل دائماً هو حجر الزاوية في الدبلوماسية». وأظهرت لقطات تكرر بثها على التلفزيون الروسي الحكومي ما وصفه المذيع بكسر مسؤولين أميركيين للأقفال في أجزاء من المجمع، ودخول المباني، حسب «رويترز». وقالت الوزارة إن «الدخلاء» استولوا على المقر بكامله، بما في ذلك مقر إقامة القنصل العام، وتابعت: «لذلك نفهم أن الأميركيين باقتحامهم مبانينا الدبلوماسية قد قبلوا أن تتعرض بعثاتهم في روسيا للمعاملة نفسها». واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن الشهر الماضي بالتعامل بشكل غير لائق مع المقار الدبلوماسية الروسية على الأراضي الأميركية، وأمر وزارة الخارجية باتخاذ إجراء قانوني إزاء مزاعم عن انتهاكات لحقوق الملكية الروسية. وبدأت الإجراءات المتبادلة العام الماضي، عندما طرد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما 35 دبلوماسياً روسياً، رداً على تدخل روسي مزعوم في الانتخابات التي أوصلت دونالد ترمب للبيت الأبيض. وتولى ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني) قائلاً إنه يرغب في تحسين العلاقات مع روسيا، في حين تحدث بوتين كذلك بشكل إيجابي عن ترمب. لكن مزاعم التدخل في الانتخابات، التي نفتها موسكو، ظلت قائمة مع اتساع نطاق تحقيق تجريه السلطات الأميركية. وفي يوليو (تموز)، أمرت موسكو الولايات المتحدة بخفض عدد دبلوماسييها العاملين في روسيا بنحو 60 في المائة إلى 455 فرداً.

مشاركة :