العلماء يكتشفون طوق نجاة البشرية من المرض: دواء «تفصيل» لكل مريض دون أي آثار جانبية

  • 10/3/2017
  • 00:00
  • 66
  • 0
  • 0
news-picture

قبل ارتفاع مستوى الرعاية الصحية، وانتشار الأطباء بشكل أكبر لعلاج الأمراض بعد أن كانت تقتصر الرعاية الصحية على الأغنياء فقط، كانت النساء تتنافس في العديد من الوصفات، لعلاج أفراد العائلة من مرض ما، بعضها كان صحيحًا، وبالتأكيد البعض الآخر كان يعتمد على العادات والتقاليد الخاطئة. ومع مرور الوقت، وانتشار الرعاية الصحية، يتناول الإنسان الآن الأدوية للعلاج من الأمراض المختلفة التي تصيبه، وظل الناس لمدة طويلة يستخدمون الأدوية المتوفرة في الصيدليات للعلاج، ولكن في الآونة الأخيرة، اكتشف العلماء طريقة حديثة للعلاج من الأمراض، واستخدام الأدوية بطريقة أكثر فاعلية. ويرصد «المصري لايت» تفاصيل هذه الطريقة حسبما ذكرها موقع personalized medicine coalition. يمتلك  «الطب الشخصي» القدرة على تغيير إدراكنا للمشاكل الصحية التي تواجهنا، وكيفية اكتشافها، والقدرة على علاجها. حيث أن انتشار هذا الأسلوب في العلاج يعتمد بشكل أساسي على تكاتف الجميع من باحثين، ومهتمين في هذا الموضوع، من أجل تطوير التجارب، والأبحاث التكنولوجية، من أجل تحسين الحالة الصحية للعامة، ومن الممكن أن يكون لها مخاطرها المتمثلة في نسب الخطأ التي تحدث عند علاج أي مرض، مهما كانت الوسيلة. ويعتمد «الطب الشخصي» بشكل مباشر على تشكيل الدواء لكل شخص على حدى، بعد معرفة كافة خصائص جسده، والتركيبات الجينية المختلفة، حتى يكون الدواء مناسبًا له بشكل كامل، الأمر الذي يعزز من فرص الأمان في الأدوية، والحد من الآثار الجانبية المضرة، بجانب معرفة جسد المريض بشكل أكبر، بل وتطور الأمر إلى معرفة الأمراض التي من الممكن أن يصاب بها هذا الجسد. ومن أمثلة استخدام «الطب الشخصي» في علاج الأمراض، هو استخدامه في علاج مرض سرطان الثدي الإيجابي الذي يعد من أشرس أنواع السرطانات، خاصة في أنواع أورام الثدي إيجابية البروتين «HER2»، والتي لا تتجاوب مع العلاجات التقليدية فقد تم تصميم دواء «تراستوزوماب» للتجاوب مع هذا المرض خصيصًا عام 1995، واثبتت الدراسات في وقت لاحق أنها تقلل فرص عودة المرض بنسبة 52% مقارنة بالعلاج الكيميائي. ورغم تصور الكثيرون أن هذه الوسيلة صعبة، وباهظة الثمن، إلا أن العديد من الشركات الأمريكية قد ابتكرت أنظمة سهلة، وغير مكلفة، لإجراء الفحص الجيني، حيث يمكن شراء أنبوبة من الصيدلية، ووضع بصقة فيها، وبعد أرسالها إلى المعمل المختص، يستطيع معرفة التركيبة الجينية المختلفة، ومدى استعداد هذا الشخص لبعض الأمراض، أو عمل دواء خاص به لمرض ما أصابه، لكي يتماشى مع هذه المواصفات الجينية، وطبيعة جسمه. ومن أشهر من استخدموا هذا الأسلوب في العلاج، هي الفنانة الأمريكية «أنجلينا جولي» التي استأصلت بثدييها، ثم رحمها، ومبيضيها، بناء على تحليلات لتركيبها الجيني التي تظهر أن لديها استعداد للإصابة بمرض السرطان في هذه الأعضاء، وأن عليها استئصالها.

مشاركة :