من المنتظر أن تبدأ الإمارات العربية المتحدة، في يناير المقبل، استخدام تقنية جديدة لعلاج السكري بزرع قطعة معدنية تحت الجلد تكفي لتحفيز البنكرياس على إفراز الأنسولين بكمية كافية لمدة عام. وتعتمد الإمارات العربية هذه التقنية بعد أن أثبتت نجاحها في كل من الولايات المتحدة والصين، وأجازتها هيئة الغذاء والدواء الأميركية. وتتمثل التقنية في زرع قطعة “بلاتينيوم” بحجم عود الثقاب، ولا يتعدى طولها 5 سنتيمترات تحت الجلد، ويستمر عملها مدة عام، ويتم بعدها استبدالها بقطعة أخرى تغني مرضى السكري عن استخدام الأدوية والحقن يوميا. ويقول الدكتور عبد الرزاق المدني رئيس جمعية الإمارات للسكري، إن الطريقة الجديدة لا توقف حقن الأنسولين العادية فحسب، بل تمنع تقدم المرض وتطوره، ما قد ينقذ مرضى السكري من الإصابة بمضاعفات المرض مثل العمى أو بتر الأطراف مع التقدم بالعمر. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن بدء استخدام هذه التقنية خلال انعقاد المؤتمر العالمي للسكري الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي، في الفترة ما بين 4 إلى 8 ديسمبر المقبل، بحضور 10 آلاف مشارك من مختلف الدول الأعضاء في الاتحاد. وأشار الدكتور المدني إلى أنه سيتم خلال المؤتمر الكشف عن أحدث مضخة لأنسولين الأطفال والتي تتوقف عن ضخه فور انخفاض السكر لدى الطفل، ما يجنبه غيبوبة السكر الخطيرة والتي تؤدي لمضاعفات قد تصل إلى الوفاة في حال تأخر تقديم العلاج.
مشاركة :