كيف تحافظ على لياقتك البدنية أثناء السفر؟

  • 10/3/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – «المجلة» •السفر يمنحنا وقتاً للتفكير والنظر في الأمور بشكلٍ مختلف تقول الخبيرة في التدريبات البدنية واللياقة كاتينا مونتانوس،عندما بدأت وظيفتي الأولى خارج الكلية التي تقليت تعليمي فيها بدأت أرى أن أي وقت خارج دوام العمل هو وقتٌ لنفسي، آخذ فيه استراحة من التزامات الحياة الواقعية. على الرغم من أنني أتّبع أسلوب حياة نشيط، إلا أنني واجهت صعوبة في ممارسة التمارين الرياضية أثناء السفر. كنت أرغب في الانفصال عن كل ما أصبح جزءًا من الروتين اليومي لحياتي الجديدة، مما أدّى في كثير من الأحيان إلى شعوري بالخجل والكسل وعدم التوازن عند عودتي من العطلة. وهو ما لا يتمنى شعوره أي شخص بعد عودته من العطلة… صحيح؟ لذلك، وعندما بدأت في التخطيط لرحلة طويلة إلى أوروبا هذا الصيف، بدأت أفكر ليس فقط في كيف أردت أن أشعر خلال الرحلة بل كيف أردت أن أشعر بعد عودتي منها. لم أكن أريد أن أندم على تناول العشاء في الهواء الطلق أو الانغماس في شرب العصائر والحلويات المحلية. أردت هذه المرة أن تكون رحلتي للاسترخاء والتجديد. فهكذا يجب أن يكون السفر. ثم أتتني هذه الفكرة: نحن نأخذ العطلة للتخلص من مسؤولياتنا مؤقتًا وللحصول على القليل من الشعور بالحرية الذي عشناه في طفولتنا. والأطفال السعداء الذين يعيشون حياةً صحيّة يأكلون البوظة والمعكرونة ويلعبون متى يشاءون، من السباحة إلى تسلق الأشجار ولعب كرة القدم، يتحرك الأطفال من أجل المتعة، للتمتع دون قيود. متى فقدنا هذه المتعة؟ ولماذا؟ أردت أن أعرف ماذا سيحدث لو قررت أن أمارس التمارين الرياضية في إجازتي من عقلية طفل، لذلك وعدت نفسي بأنه خلال هذه الرحلة إلى أوروبا، سأفعل ذلك بالضبط. واتضح لي أن ممارسة الرياضة تحسن مزاجي أكثر من شرب العصائر الطازجة. ويقول الحائز على الدكتوراه في الفلسفة البروفسور في علم النفس في جامعة بوسطن مايكل أوتو: «إن الرابط بين ممارسة الرياضة والشعور بالسعادة قوي جدًا». ونحن لا نتحدث فقط عن ذلك الشعور بالراحة الذي يعطينا إياه هرمون الأندورفين بعد ممارستنا لرياضة الركض. فالأندورفين يقلل أيضاً من الشعور بالقلق مع مرور الوقت. فليس من المستغرب أن الأطفال دائماً ما يكونون مرحين ومبتهجين، أليس كذلك؟ وتقدم كاتينا مونتانوس تجربتها إليك وبعض النصائح التي جعلت ممارسة الرياضة بالنسبة لها أكثر متعة مما كانت عليه منذ كانت في الثامنة من عمرها: 1- غيرتُ عقليتي: أحد أفضل الأشياء في السفر أنه يعطينا مساحة للتفكير وتنفيذ رغباتنا واحتياجات أجسادنا. إذا نظرت لممارسة الرياضة على أنه شيء عليك القيام به في حياتك اليومية فستكره فكرة تخصيص الوقت لذلك في إجازتك. ولكن إذا رجعت إلى العقلية الطفولية، ستصبح الرياضة مصدراً لشعورك بالفرح. قد تسابق شريك حياتك من الشاطئ إلى مياه المحيط ومن ثم الذهاب للسباحة. وقد تتحد نفسك لتمشي من معْلمٍ إلى آخر. ويمكنك ركوب الدراجة الهوائية للوصول إلى المدينة لتناول الإفطار ومشاهدة المعالم بدلاً من ركوب سيارة أجرة. إفعل كل ما تشعر أنه ممتع. 2- وضبتُ الملابس التي يمكنني ارتداؤها في الأنشطة التي أتطلع إلى القيام بها: لا تستكثر وضع الملابس التي ترتديها أثناء ممارستك للتمارين الرياضية. بل تأكد من وضع بنطالك الضيق الذي يمكنك تسلق شجرة وأنت ترتديه وملابس السباحة للتمتع في المحيط والحذاء للتأكد من أنك على استعدادٍ لرؤية كل ما تريد رؤيته في هذه الرحلة. ومن الممتع التعرف ودراسة الأماكن التي ستذهب إليها ومعرفة المعالم والأنشطة التي ستستطيع القيام بها مما سيجعلك متحمس لحزم الأمتعة التي يمكنك ارتداؤها لتشارك في تلك الأنشطة. 3- أخذتُ معي رفيقي في السفر: من الصعب قليلاً تحويل ممارسة الرياضة إلى لعبة إذا كان رفيقك في السفر يريد فقط أن يشرب ويأكل بجوار المسبح. لقد تعلمت من تجربتي أن هناك فوائد لا نهاية لها (بما في ذلك المتعة) في أن تكون نشيط مع شريكك. قبل مغادرتنا إلى رحلتنا، تعهدت أنا وشريكي على عيش هذه التجربة معاً. لا تفهموني خطأ؛ فقد مرت أيام لم يرد أحد منا أو كلانا أن نقوم بممارسة أي رياضة، ولكن إذا أدخلتي روح المنافسة الودية قليلاً في الأشياء، سرعان ما ستجد نفسك متحمس ولديك دافع للتحرك. 4- غيّرتُ الأمور: يمكنك العثور على لحظات نشاطك في أمور صغيرة على مدار اليوم، ولكن يمكنك أيضاً العثور على الأنشطة التي تسمح لك أن ترى محيطك بطريقة فريدة من نوعها. فيمكنك تمضية صباحك بالتجديف على طول النهر أو التسلق والمشي لمسافاتٍ طويلة. يمكنك حتى المرور عبر كهفٍ أو غابةٍ، إذا كانت متاحة مكان سفرك. الاحتمالات لا حدود لها! 5- عوّدتُ نفسي على معايير مختلفة: في النهاية، سواء كنت مسافر للمتعة أو للعمل أو مزيجٍ من الاثنين معًا، لن تشعر بالروتين – وهذا أمرٌ جيد. وقد لا تشعري بنفس الشعور بعد ركوبك الدراجة الهوائية في الصباح لتذهب إلى الشاطئ، مقارنةً بما تشعر به بعد ركوبك الدراجة في صف الرياضة، ولكن هذا ليس خطأً. فإعطاء جسمك تحديات مختلفة للتكيف معها والوقت الكافي للراحة وإعادة النشاط أمرٌ ضروري للّياقة البدنية الشاملة. السفر يبرز أفضل ما في أنفسنا. وينبغي أن يمنحنا السفر الوقت للتفكير وللنظر في الأمور بشكلٍ مختلف والعودة إلى الروتين بنشاط واسترخاء. وبالنسبة لي، جعل هذا التحول في عقليتي الإجازات أكثر استرخاء وإرضاء وأكثر ثراء وتنوعاً. وفي لحظاتٍ أتسلق فيها شجرةً أو أتسابق مع شريكي إلى مقهى، أشعر حقًا وكأنّي طفلةٌ مرةً أخرى.

مشاركة :