فاز أمس ثلاثة علماء فيزياء أميركيين بجائزة نوبل للفيزياء 2017 مكافأة لأبحاثهم حول موجات الجاذبية التي تفتح آفاقاً جديدة لفهم الكون. وفاز بالجائزة علماء الفيزياء الفلكية باري باريش (81 عاما)، وكيب ثورن (77 عاما)، وراينر فايس (85 عاما)، تكريما "لمساهماتهم الحاسمة في (تصميم) مرصد ليغو ورصد موجات الجاذبية" في تثبيت عملي للتنبؤات النظرية التي ضمّنها ألبرت آينشتاين في نظرية "النسبية العامّة" قبل مئة عام. وقال مدير الأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة غوران هانسون إن اكتشاف هؤلاء العلماء الثلاثة "غيّر العالم". فبعد قرن من حديث آينشتاين عن هذه الموجات التي تسبح في الفضاء مؤرخة للأحداث الفلكية الكبيرة التي وقعت فيه، تمكن المرصد "ليغو" من رصد هذه الموجات فعلا لأول مرة في تاريخ العلم، وذلك في سبتمبر من عام 2015. وفي اغسطس الماضي، وصف باري باريش رصد موجات الجاذبية بأنه فتح جديد في علم الفلك، وشبّهه باكتشاف غاليليو للتلسكوب الذي غيّر آنذاك علوم الفضاء. ويعمل زميلاه في الجائزة، كيب ثورن وراينر فايس في معهد كاليفورنيا التقني الذي انتزع باحثون فيه 18 جائزة نوبل منذ بدء توزيع هذه الجوائز في عام 1901. وهما صمما مرصد "ليغو" الذي تمكّن العلماء بواسطته من رصد الموجات. وموجات الجاذبية التي يبحث عنها العلماء هي تلك التي تنشأ عن حوادث فلكية عنيفة مثل انصهار ثقبين أسودين، أو انفجار نجوم. وتمكن "ليغو" في سبتمبر 2015 ويناير الماضي من رصد موجات من هذا النوع. وفي أغسطس 2017، التقط المرصد الأوروبي "فيرغو" الواقع في إيطاليا هذا النوع من الموجات أيضا. وتمنح اليوم جائزة الكيمياء، ثم جائزة الآداب غدا، والسلام بعد غد الجمعة. ويختم الموسم الاثنين بجائزة الاقتصاد.
مشاركة :