في إقليم القرم الأوكراني، الذي تسيطر عليه روسيا. وقال بيان صادر عن الخارجية الأمريكية اليوم، تلقت الأناضول نسخة منه، إن "الولايات المتحدة منزعجة بشدة من الإدانة، والحكم بالحبس مدة سنتين ضد زعيم تتار القرم، إلمي أوميروف يوم 27 سبتمبر/أيلول (الماضي) في شبه جزيرة القرم المحتلة من قبل روسيا". وأشار البيان إلى أن الحكم الصادر بحق أوميروف؛ جراء معارضته لمحاولة روسيا ضم القرم، قد انتهى بحصوله على "حكم أشد مما طالب به المدعي العام". ودعا البيان ما وصفها ب"سلطة الاحتلال الروسية" إلى إطلاق سراح أوميروف وتبرئته، من الحكم الصادر بحقه. وشدد على أن "شبه جزيرة القرم لا تزال جزءًا لا يتجزأ من أوكرانيا، وستظل الولايات المتحدة ثابتة في دعمها لسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها". وفي 10 سبتمبر/أيلول الماضي، قضت محكمة روسية بالسجن 8 سنوات بحق نائب رئيس المجلس القومي لتتار القرم، أحمد جيكوز. وفي 18 مارس/آذار 2014، انتزعت روسيا السيادة على القرم من أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد، وهو ما رفضته كييف والمجتمع الدولي، وتم فرض عقوبات أمريكية وأوروبية على موسكو. وتعرض التتار، وهم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، لعمليات تهجير قسرية، بداية من 18 مايو/ أيار 1944، حيث تم تهجيرهم باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، والتي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك. وفي عهد الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، وتحديدًا عام 1944، صودرت منازلهم وأراضيهم بتهمة "الخيانة"، وتم توزيعها على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود. وبحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم، خلال 3 أيام، بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، ولقي 46.2% منهم حتفه، خلال عمليات التهجير، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :