غزة ــ رويترزرأس رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله امس “الثلاثاء” أول اجتماع للحكومة الفلسطينية في غزة في خطوة باتجاه المصالحة بين حركة فتح وحماس. وتسيطر حماس على القطاع الساحلي منذ عام 2007 بعد اشتباكات مع قوات حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. وتعهد الحمد الله في مستهل جلسة الحكومة وضع حد للخلافات المستمرة منذ عقد مع حركة حماس.وقال الحمد الله عند افتتاح الجلسة إن “الحكومة ستحل كافة القضايا العالقة بالتوافق والشراكة”، لافتا إلى أن “تحقيق المصالحة يحفز الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها فيما يخص ملف إعادة الإعمار”. وتابع الحمد الله “أصلحنا 65% من المنازل المدمرة، وملف الموظفين سيتم بحثه في اجتماعات القاهرة”، مضيفا أن الحكومة ستمارس “صلاحيتها بشكل فعلي وشامل بغزة”. كما دعا “المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل رفع حصارها عن القطاع”، وطالب إسرائيل بـ”وقف العقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين خاصة في غزة من خلال رفع الحصار وفتح المعابر”.وكان الحمد الله قد وصل إلى غزة أمس الأول على رأس وفد حكومي كبير، وسط استقبال شعبي ورسمي حافل، وكان ضمن مستقبليه الوفد الأمني المصري، إضافة إلى عدد من مسؤولي الأمن بغزة والضفة، وقيادات من حركتي فتح وحماس والفصائل الأخرى. واحتشد مئات الفلسطينيين قرب معبر بيت حانون (إيريز) شمالي قطاع غزة، لاستقبال وفد حكومة التوافق الفلسطينية؛ إيذانا بعودة غزة إلى الشرعية الفلسطينية.
مشاركة :