أكد الأمير الأردني، الحسن بن طلال، على أهمية الحوار بين الثقافات والأديان للوصول إلى عالم ينعم بالأمن والسلام والاستقرار، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. وقال الأمير حسن، خلال جلسة حوارية مع وفد من مؤسسة كونراد أديناور من ولاية ساكسونيا الألمانية، اليوم الثلاثاء، إن منطقة بلاد الشام كانت عبر التاريخ منبعا للحضارات والثقافات ومهدا للديانات السماوية الثلاث التي تدعو إلى العدالة والمحبة واحترام الآخرين وحقوقهم ونبذ العنف والكراهية. وأشار الأمير الأردني، وهو ولي العهد السابق، والرئيس الحالي لمجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، في معرض حديثه عن مدينة القدس، إلى أن "مبدأ المكان المقدس للعيش يقوم على الاحترام المتبادل والتكامل والتكافل والاعتراف بحقوق الآخرين". كما شدد على ضرورة تعزيز احترام كرامة الإنسان ومفهوم المواطنة والتعددية في الشرق الأوسط، وإيجاد نموذج للتواصل بين أتباع الحضارات والديانات والثقافات فيها، وتقوية القيم الأخلاقية والإنسانية. ووفقا لصحيفة الرأي الأردنية، فقد دار خلال اللقاء، حوار موسع حول مجمل القضايا السياسية والاقتصادية التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، والعلاقات التي تربط بين دول المنطقة والعالم خاصة ألمانيا، حيث أشار سموه إلى دور منتدى الفكر العربي في استشراف مستقبل المنطقة وصياغة الحلول العملية والخيارات الممكنة لقضاياه المختلفة عبر الحوار الثقافي والحضاري والإنساني البناء. وتطرق الأمير حسن إلى موضوع الطاقة في المنطقة العربية، معتبرا أن قضايا الطاقة والمياه وتمكين الإنسان في المنطقة بشكل عام تم تجاهلها، في ظل ما تعانيه من ندرة المياه ومصادرها إلى جانب انعدام الأمن الغذائي الذي يتأثر به نحو 65 بالمائة من سكان المنطقة وبخاصة في اليمن والصومال التي تعاني من انتشار للمجاعة والأمراض. المصدر: وكالات علي الخطايبة
مشاركة :