أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) حذر خبراء في مجال حماية البيانات والمعلومات الإلكترونية من الهجمات الإلكترونية (السيبرانية) على البيانات والمعلومات الخاصة بالحكومات والشركات والأفراد، الأمر الذي كبد العالم نحو تريليون دولار العام الماضي. ودعا أعضاء وفد أعمال أميركي في زيارة للدولة، أمس الأول، الشركات والجهات العاملة في مجال البيانات والمعلومات، سواء الحكومية أو شبه الحكومية إلى ضرورة الانتباه للأخطار التي تحيط بالبيانات في الفضاء الإلكتروني، وتحديدا على الإنترنت، مؤكدين أهمية استخدام تقنيات حديثة ومتطورة لتتبع التحويلات المالية ورصد مسارها لوقف تمويل المنظمات الإرهابية التي تهدد مختلف دول العالم ومراقبة البيانات المالية للأفراد المشتبه في تمويلهم للإرهاب. وفي لقاء مع «الاتحاد»، قالت بريان بورينج المؤسسة ورئيسة الغرفة العالمية للتجارة الرقمية بواشنطن العاصمة في الولايات المتحدة: «إن مراقبة التقدم التكنولوجي أمر مهم وحتمي، لاسيما بعد أن أصبحت المعلومات والبيانات هي أهم محركات الاقتصاد العالمي، ويمكن أن تستخدم تكنولوجيا«بلوك تشاين» في تتبع وتعقب مسارات التحويلات، وكذلك حماية الأصول المالية والحسابات من هجمات القرصنة على الإنترنت». وأضافت أن تقنية بلوك تشين يمكن استخدامها في جميع الشركات بغرض توفير مناعة وحماية للأنظمة الرقمية والمعلومات والبيانات لهذه الأنظمة، سواء كانت تعلم في المعاملات المالية والتحويلات والتجارة الإلكترونية أو الخدمات، كما يمكن أيضا للأفراد وضعها لحماية بيانات ومعلومات عن منازلهم وسياراتهم وهواتفهم وحواسبهم في البيت والعمل، حيث من خلال يتم الأنترنت تداول المعلومات، ولابد من حماية المعلومات في أثناء الاستخدا،م سواء عن طريق البريد الإلكتروني (الإيميل)، أو من خلال التطبيقات. وأضافت أن تأمين البيانات والمعلومات أصبح ضرورة حتمية، لاسيما في ظل الأخطار الناجمة عن الهجمات السيبرانية على شبكات الإنترنت، وذلك لحماية مختلف الأصول المالية أو الثابتة، مثل البنية التحتية في البلدان، مشيرة إلى أن التكنولوجيا مهمتها تسهيل مناحي الحياة، وبالتالي يجب توفير الحماية لهذا التطور والتقدم الرقمي المعلوماتي. وأوضحت أن زيارتها هي الأولى لدولة الإمارات، والهدف منها عقد لقاءات مع كبريات الشركات والقطاع الحكومي، أيضاً علاوة على تبادل الخبرات مع المهتمين بالتكنولوجيا والخدمات الرقمية المالية، مشيرة إلى أن أهم ما يمكن ملاحظته هو التقدم في أداء المعاملات، ولنا في إمارة دبي «نموذج» والتي أحدثت تطورا هائلا في مجال المعاملات الحكومية الذكية، وتعد الدولة الأكثر استخداما لهذه المعاملات في العالم حاليا، وهذا أمر جدير بالاهتمام، حيث إنها ملهمة الآن في هذا المجال، وتحتل مركزاً مهماً في مجال الاستخدام التكنولوجي والابتكار. وأشارت إلى أن المستقبل يشهد اهتماماً أكبر بتكنولوجيا «بلوك تشين»، والتي تهدف إلى توفير الحماية للتطور الذكي والمعاملات الذكية، علاوة على دور هذه التكنولوجيا المبتكرة في خفض التكاليف والخسائر التي تنجم عن الاختراقات للحسابات المالية والبيانات المتعلقة بالحكومات والأفراد. وقالت: «إن هذا من الأخطار الحقيقية الآن والذي بات العمل على محاربته من خلال تكنولوجيا«بلوك تشين»، والتي تهدف إلى توزيع البيانات على عدة مواقع ولا يوجد سيرفر مركزي يمكن مهاجمته وذلك يؤدي إلى إخفاء هذه البيانات والمعلومات عن القراصنة وهجمات«الإرهاب الإلكتروني». إلى ذلك، تحدث جاستن نيوتون مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «نت كي» الأميركية، عن الإرهاب الإلكتروني قائلاً: «إن هذه زيارتي الثالثة لدولة الإمارات، وشركتي تعمل في مجال الأمن الإلكتروني، وإنني عضو في الوفد التجاري الذي يزور الإمارات حاليا، ونركز على عرض تكنولوجيا «بلوك تشين» والتي تعد الأهم عالميا الآن بسبب المخاطر الرقمية التي تدفع العديد من الدول لحماية البيانات والمعلومات الحكومية». وأضاف: «إن شركتنا تعمل مع عدة شركات وجهات حكومية في الإمارات على تحديد الهوية الرقمية لهذه الجهات، وذلك استمراراً لشراكتنا الاستراتيجية مع هذه الجهات، ولكن أيضا الأكثر أهمية هو ما نود تقديمه والمرتبط بالتعليم والتدريب للمؤسسات الحكومية والخاصة لمشروعات تكنولوجيا «بلوك تشين»، والإجابة عن التساؤلات حول هذه التقنية من الجهات الراغبة في استخدامها».
مشاركة :