عبدالله القواسمة (أبوظبي) رغم تطور عجلة التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل، فإن الإذاعة الرياضية ما زالت تحافظ على تألقها وحضورها القوي، فهي تعتبر إحدى الوسائل الإعلامية الرئيسية التي يعتمد عليها المشجع الرياضي للحصول على المعلومة أو الخبر الطازج. إذاعة أبوظبي تعتبر إحدى الواجهات الإعلامية المهمة، التي تتابع الأنشطة الرياضية في الدولة وعلى رأسها دوري الخليج العربي الذي ينال نصيباً وافراً من التغطية الإعلامية، حيث يؤكد سيف الصيعري الإعلامي المخضرم في إذاعة أبوظبي، أن ما الإذاعة تعمل على تلبية تطلعات المستمعين في نقل الحدث الرياضي، إلى جانب نقل رؤية الشارع الرياضي للظواهر أو المشاهد السلبية إلى المسؤولين، من خلال تفاعل حي وخلاق يسهم في الارتقاء بعجلة النشاط الرياضي، والنهوض به نحو المزيد من التطور والنماء. ويقول الصيعري: «تقدم الإذاعة برنامج صوت الملاعب المتخصص في تحليل مباريات دوري الخليج العربي ومباريات المنتخب الوطني في كل البطولات، إلى جانب برنامج مدرج الخليج العربي الذي يقدم كل ثلاثاء. ومع انطلاقة الموسم الحالي استحدثنا أسلوباً جديداً في تغطية المباريات، يتمثل في اختصار الأحداث التي تشهدها كل مباراة عبر رؤية فنية، يتم بثها كل ربع ساعة من عمر المباراة». وأضاف الصيعري: «برنامج مدرج الخليج العربي يعتمد أسلوب النقد البناء من خلال نقل صوت المشجعين إلى المسؤولين الرياضيين، عبر منحهم هامشاً مريحاً لطرح المشاكل التي يرون أنها تواجه اللعبة، مثل قضية التحكيم التي باتت خلال السنوات الأخيرة الحلقة الأضعف في منظومة الاحتراف، ومن خلال البرنامج نقف على رؤية المستمعين لهذه القضية ونقوم بنقلها إلى المسؤولين. هذا البرنامج أيضاً هو بمثابة تقييم شامل لما تمخضت عنه جولات الدوري، إذ يتم فيه اختيار أفضل لاعب مواطن، أفضل لاعب أجنبي، أفضل مدرب، أسوأ مدرب وتشكيلة الأسبوع، كما يتم بناء على ما تمخضت عنه الجولة اختيار قرار الأسبوع من قبل المحللين سواء كان قراراً فنياً أو إدارياً».