ترامب: مهاجم لاس فيجاس مريض ومجنون

  • 10/4/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن (وكالات) وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، المسلح الذي قتل 59 شخصاً على الأقل، وأصاب 527 في لاس فيجاس، بـ«المريض جداً جداً» و«المجنون»، لكنه رفض وصف الواقعة بأنها إرهاب داخلي، وقال: «إن قوانين الأسلحة ستخضع للنقاش في وقت لاحق». وقال ترامب لدى مغادرته العاصمة الأميركية متوجهاً إلى بورتوريكو التي اجتاحها إعصار «ماريا» المدمر، «كان رجلاً مريضاً ومجنوناً، و(يعاني من) العديد من المشكلات». وأضاف: «نحن نتعامل مع فرد مريض للغاية». ولا يزال المحققون الأميركيون يحاولون فهم الدوافع التي حملت المتقاعد ستيفن كرايج بادوك (64 عاماً) على فتح النار مساء الأحد على حشد كان يحضر حفلاً موسيقياً في الهواء الطلق في لاس فيجاس. وعثرت الشرطة في غرفة الفندق الذي أطلق بادوك النار منها على 23 قطعة سلاح من عيارات مختلفة، بينها بنادق هجومية، بحسب ما أفاد رئيس شرطة لاس فيجاس جوزيف لومباردو. وبعض البنادق كان يحمل جهاز تصويب، وكان المسلح يخبئ في سيارته مادة نترات الأمونيوم وهو سماد يمكن استخدامه لصنع متفجرات. كما عثر لاحقاً في منزله في بلدة ميسكيت على مسافة حوالى 120 كلم من لاس فيجاس على ترسانة كاملة، تضم 19 قطعة سلاح إضافية وآلاف الذخائر والمتفجرات. وبدأت وسائل الإعلام الأميركية أمس كشف هويات الضحايا القادمين من مختلف الولايات والأوساط، وبينهم مدرسة من كاليفورنيا وممرضة من تينيسي وسكرتيرة من نيومكسيكو وغيرهن. وأشار شقيق بادوك إلى عدم وجود أي شيء في حياة الأخير يشير إلى أنه كان ينوي ارتكاب مجزرة، وبدا مذهولاً أمام الكاميرات، مؤكداً أن شقيقه كان «ثرياً» و«ليس له أي انتماء ديني أو سياسي» و«ليس من هواة الأسلحة على الإطلاق». ولم يواجه مطلق النار يوماً متاعب مع الشرطة، في حين أن والده باتريك بنجامين كان من الفارين المطلوبين من الـ« إف بي آي» في الستينات، بعدما قام بعمليات سطو على مصارف. بالنسبة إلى صديقة مطلق النار ماريلو دانلي فقد أعلنت حكومة كانبيرا، أمس، أنها أسترالية انتقلت للعيش في الولايات المتحدة قبل عشرين عاماً للعمل في الكازينوهات، فيما ذكرت الصحافة الأسترالية أنها جدة. وبعدما أعلنت الشرطة الأميركية بالأساس أنها تود استجواب دانلي، عاد المحققون لاحقاً واستبعدوا أي دور لها في الهجوم. وقال آرون راوز، الضابط المسؤول عن الوحدة الميدانية لمكتب التحقيقات في لاس فيجاس: «لم نتوصل حتى هذه اللحظة إلى أي صلة بجماعة إرهابية دولية». وقالت الشرطة: «إنها تعتقد أن بادوك كان يتصرف بمفرده». وقال جوزيف لومباردو، قائد الشرطة في كلارك كاونتي للصحفيين: «ليس لدينا أي فكرة عن معتقداته. ولا أستطيع النفاذ إلى عقل مريض نفسي». ودانت منظمة التعاون الإسلامي حادث إطلاق النار. وأعرب الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، عن أسفه الشديد لوقوع مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية البشعة التي تستهدف المدنيين الأبرياء، مجدداً موقف المنظمة الثابت المناهض لجميع أشكال العنف والإرهاب، مؤكداً أن الإرهاب لا دين له ولا بلد أو عرق، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحته.

مشاركة :