أدان أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب التفجير الارهابي الذي حدث أمس في أثناء قيام قوات الأمن بواجبها في تأمين عزاء في الديه على شارع البديع، ما أسفر عن اصابة 5 من رجال الشرطة بإصابات بسيطة، معتبرا أنه عمل جبان قام به إرهابيون قتلة يستهدفون زعزعة أمن مملكة البحرين واستقرارها وترويع الآمنين فيها من المواطنين والمقيمين، ولن يزيدنا ذلك إلا قوة ووحدة وتماسكا خلف قيادتنا الرشيدة. وأكد رئيس مجلس النواب أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تؤثر في وحدة وتآلف الشعب البحريني بكل طوائفه ودياناته ومكوناته، مشيرا إلى أنها ستزيده قوة وتلاحما وتعاونا مع الدولة، لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه تهديد أمن واستقرار وطننا الغالي، وأن الحريات الدينية في مملكة البحرين مصانة وتحظى برعاية واهتمام من الدولة، ولن يسمح لكائن من كان أن ينال منها أو أن يستغلها لتحقيق مآربه الخاصة غير الوطنية. ودعا رئيس المجلس إلى تجفيف منابع الإرهاب والتطرف في مملكة البحرين بكل الوسائل الممكنة في دولة المؤسسات والقانون، وإلى عدم التهاون مع مثل هؤلاء المجرمين، مؤكدا ثقته في إمكانيات الجهات الأمنية لسرعة الوصول إلى مرتكبي مثل هذه الحوادث النكراء لينالوا جزاءهم بما اقترفت أياديهم، داعيا المولى عز وجل أن يمن بالشفاء العاجل على المصابين في الحادث، وأن ينعم على مملكة البحرين بالأمن والاستقرار والسكينة. من جانبه، أدان النائب محمد يوسف المعرفي رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب البحريني الاعتداء الإرهابي الذي تعرض إليه عدد من رجال الأمن مساء امس، الذي أسفر عن إصابة 5 أفراد من الشرطة بإصابات في أثناء تأديتهم لواجبهم. وأشاد المعرفي بالجهود المميزة التي قامت بها وزارة الداخلية بمختلف اداراتها في حماية وتأمين مواكب العزاء والمآتم ومختلف الفعاليات المقامة بمناسبة عاشوراء، مشددًا على أن هذا الاعتداء لا يعبر إلا عن القلة الإرهابية التي قامت به ولا يعكس بأي حال الصورة الحضارية التي عرفت بها فعاليات عاشوراء بمختلف مدن وقرى البحرين. وأكد المعرفي على ضرورة استئصال هذه الفئة الإرهابية من جسد البحرين، إذ أصبحت لا تراعي حرمة الأرواح ولا قدسية الزمان والمكان. من جانبه، أدان النائب حمد سالم الدوسري رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب التفجير الارهابي الذي أسفر عن اصابة 5 من رجال الشرطة بإصابات في أثناء تأمين القوات عزاء الديه على شارع البديع. وقال النائب الدوسري إن التفجير الارهابي الجبان الذي حاول استهداف رجال الأمن البواسل الذين كانوا موجودين لحفظ المنطقة ولتنظيم العزاء المركزي، مستغربا من التصرفات اللا المسؤولة من فئة حملت على عاتقها استخدام منهج العنف غير المبرر ضد حماة الوطن. وذكر أن العمل الارهابي الجبان يأتي ليؤكد استمرار المخطط الايراني الجبان، الذي يهدف الى تدريب الخارجين عن القانون، واستهدافهم المباشر لرجال الأمن البواسل، واستخدام النهج الارهابي ذاته. وأوضح «نحن على ثقة كبيرة بالفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وبأجهزتنا الأمنية في الكشف عن منفذي هذا الاعتداء الارهابي، الذي حاول النيل من رجال أمننا، وتعمد اصابتهم». وبين النائب الدوسري أن الارهابيين يستحقون اقصى درجات العقوبة، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه محاولة قتل النفس البريئة والاضرار برجال الامن والمواطنين وترويعهم، مبينا ان القتل هو سلاح الارهابيين الذين يسعون الى تنفيذه بين الفينة والأخرى، وان ثقتنا كبيرة برجال الأمن بالكشف عن مخططاتهم كافة التي يسعون في تنفيذها. وتابع قائلاً: «اننا ندعم الاجراءات كافة التي تتخذها الوزارة عبر تقديم التشريعات اللازمة، في سبيل المحافظة على استقرار وأمن المملكة، وتقديم العابثين إلى العدالة لاتخاذ الاجراءات الرادعة ضدهم». ولفت الى أن إعلان عدد من المآتم والمواكب العزائية إدانتها لهذا الاعتداء الارهابي الآثم يؤكد نبذ العنف بأشكاله كافة، وان تأكيداتها الوقوف ضد الارهاب هو مؤشر في الاتجاه الصحيح ونثني عليه وعلى جهودها المشتركة للمحافظة على أمن واستقرار المملكة ضد العابثين بأمنها والخارجين عن القانون، وعملاء إيران. من جانبه استنكر النائب د. علي بوفرسن التفجير الإرهابي الذي استهدف رجال الشرطة في أثناء تأمينهم موكب عزاء بالديه وتسببه بإصابة 5 منهم، في محاولة للاضرار بالجهود الأمنية الكبيرة التي قامت بها وزارة الداخلية والتنسيق المشترك مع الجهات الحكومية والأهلية لشعائر آمنة تخلو من أي تعطيل أو تخريب أو استهداف. وذكر الدكتور بوفرسن أن الجهات المشرفة على الشعائر من أوقاف جعفرية ومحافظين ورؤساء مآتم ومواطنين أشادوا بالتنظيم من قبل رجال الشرطة وشرطة المجتمع ورجال المرور، وتأهب كل الإدارات بوزارة الداخلية لما فيه خدمة المشاركين في هذه الشعائر الحسينية، وهذا ديدن مملكة البحرين منذ عشرات السنين، وتلقى المآتم كامل الدعم بدءا من جلالة الملك ومكرمته السنوية مرورا بالوزارات والجهات ذات العلاقة، إضافة إلى الجهود التي يقوم بها رؤساء المآتم الملتزمون بالأنظمة والقوانين بعيدا عن تسييس الشعائر. ودعا الدكتور بوفرسن إلى أهمية الضرب بيد من حديد على كل من يتجرأ على الإخلال بالأمن ومحاولة استهداف الشرطة الذي قد يعود بالضرر على المدنيين أنفسهم، فالعمل الإرهابي لا يعرف ديانة أو مذهبا، أو يميز اللون والجنس، وضرره على المجتمع بأكمله.
مشاركة :