سجلت إدارة حماية المرأة والطفل، في الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، 19 حالة لنساء تعرضن لانتهاكات مختلفة، خلال النصف الأول من العام الجاري. وقال مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان، العميد دكتور محمد المر، لـ«الإمارات اليوم»، إن «53% من الحالات، التي تلقتها الإدارة، تتعلق بإهمال للمرأة وحرمانها من حقوقها، و21% باعتداء عاطفي ونفسي، و16% باعتداء جسدي». وأضاف أن «هناك قسماً مختصاً بالتعامل مع شكاوى النساء، باعتبارهن من الفئات الضعيفة، إذ يتم التحقيق في أي واقعة حسب الحالة، وإذا كان الأمر لم يتجاوز مرحلة الخلاف المقبول، فيتم العمل على حل المشكلة ودياً، حفاظاً على الروابط الأسرية، لكن إذا تجاوز الأمر إلى اعتداء جسدي، أو ارتكاب فعل يجرمه القانون، فيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة مباشرة، بفتح بلاغ ضد الطرف المسؤول». وأشار إلى أن هناك حالات انتهت بإلزام الرجل، أو المتسبب في المشكلة، بالتوقيع على تعهد بعدم تكرار تصرفه، ومن ثم تتم متابعة الحالة، للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام. وأوضح أن «هناك مشكلات كثيرة، تكون ناتجة عن توقف الحوار بين الجانبين والعناد، مؤكداً أن دور الإدارة هو احتواء تلك الخلافات، ومنع وصولها إلى المحاكم». وأفاد بأن الشكاوى، التي يتلقاها القسم، والمتعلقة بالنساء تكون عادة بين الأزواج، إذ تحدث اعتداءات نتيجة أسباب بسيطة أحياناً، يمكن تداركها في وقتها، ويرتدع كثير من الأزواج حينما يدركون عواقب تصرفاتهم، كما يحرص الأخصائيون الاجتماعيون بالإدارة على توعية المرأة بضرورة عدم التصعيد، في حالة كان الأمر لا يستحق، ومراعاة الضغوط التي يتعرض لها زوجها، لافتاً إلى أن هناك مبالغة في رد الفعل أحياناً من قبل المرأة، وكلما تراكمت هذه المواقف البسيطة تزداد الأمور تعقيداً في المستقبل. من جهته، قال مدير إدارة حماية المرأة والطفل، المقدم سعيد راشد الهلي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «أكثر الفئات العمرية تعرضاً للإهمال أو الاعتداء، حسب بلاغات النصف الأول، من النساء اللاتي تراوح أعمارهن بين 30 و40 عاماً، بواقع 53%، فيما بلغت نسبة النساء اللاتي تزيد أعمارهن على 40 عاماً 37%». وأضاف أن «النساء من جنسيات عربية، كن أكثر تعرضاً للإهمال أو الاعتداء في تلك الفترة، بواقع 42%، تليهن نساء آسيويات بواقع 37%»، لافتاً إلى أن الإدارة صارت معروفة لدى قطاع كبير من أفراد المجتمع، لدرجة أنها تتلقى حالات من إمارات أخرى، تتم مساعدة أصحابها على حل مشكلاتهم، سواء بالتواصل مع أطراف المشكلة، أو بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة في تلك الإمارات. إلى ذلك، أفاد الهلي بأن «قسم الدعم الاجتماعي بالإدارة قدم الدعم إلى 23 حالة من النساء والأطفال، خلال النصف الأول من العام الجاري، تنوعت بين حالات تعرضت للعنف، وأخرى إنسانية مرتبطة بظروف مادية واجتماعية مختلفة». وأشار إلى أن 35% من الحالات، التي تلقت الدعم الاجتماعي، كانت ناتجة عن خلافات أسرية، و22% ناتجة عن عنف، و17% ناتجة عن نزاع على حضانة الأطفال، لافتاً إلى أن الفئة العمرية من 31 إلى 50 عاماً، هي الأكثر استفادة من الدعم الاجتماعي، بواقع 48% مقابل 28%، لفئات تراوح بين 18 و33 عاماً.
مشاركة :