الرياض: «الخليج»، ووكالاتقال صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إنه بصدد تأسيس شركتين للتطوير العقاري هما «رؤى الحرم المكي» و«رؤى المدينة» بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لمكة المكرمة والمدينة المنورة في استضافة الحجاج، من خلال إقامة مشروعات من المتوقع أن تخلق أنشطة بمليارات الدولارات.تأتي هذه الخطط في إطار تعهدات التزم بها صندوق الاستثمارات العامة، بموجب إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تقليص اعتماد البلاد على صادرات النفط.وتقوم الحكومة بتحفيز الصندوق، الذي يحوز أصولا قيمتها حوالي 180 مليار دولار، لقيادة مشاريع صناعية وأخرى لتنمية المدن في أرجاء السعودية، رغم أنه يملك حصصا في شركات سعودية كبرى ويقوم باستثمارات في الخارج مثل شراء حصة قيمتها 3.5 مليار دولار في «أوبر».وقال الصندوق إن المرحلة الأولى من مشروع «رؤى الحرم المكي» تمتد على مساحة 854 ألف متر مربع شمال المسجد الحرام في مكة وتهدف إلى تطوير حوالي 115 مبنى. وتتضمن 70 ألف غرفة فندقية جديدة وتسعة آلاف وحدة سكنية، لافتا إلى أن أعمال البناء ستبدأ العام الجاري ومن المتوقع تشغيل المشروع في 2024.وأضاف أنه بحلول العام 2030 ستقدم المنطقة مساهمة قدرها 2.1 مليار دولار سنويا في الناتج المحلي الإجمالي.ويخطط الصندوق أيضا لتطوير 1.3 مليون متر مربع في منطقة شرق المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وإضافة 500 وحدة سكنية و80 ألف غرفة فندقية.وتحتل تنمية السياحة الإسلامية مركزا متقدما في لائحة أهداف الإصلاحات السعودية، التي تسعى إلى زيادة الدخل غير النفطي لتعويض هبوط في إيرادات صادرات النفط بسبب انخفاض أسعار الخام.ولم يفصح الصندوق عن حجم الأموال التي سيستثمرها، أو كيفية إرساء العقود، أو مدى مشاركة مستثمرين من القطاع الخاص.وقالت الرياض: إنها تريد إشراك رأس المال الخاص في مشروعات رئيسية لتخفيف الضغوط على المالية العامة، لكن في كثير من الحالات، لم يتم بعد وضع إطار العمل القانوني لمثل تلك المشروعات.ومعظم شركات التطوير العقاري السعودية صغيرة، لذا فإن الجهات الحكومية اعتادت في الغالب البدء بتشغيل المشروعات الكبيرة، وبصفة خاصة عندما تريد الحكومة التحرك سريعا.ومن بين المشروعات الأخرى، قال الصندوق الأسبوع الماضي: إنه سيقود مشروع إعادة تطوير الواجهة البحرية في وسط كورنيش مدينة جدة باستثمارات قدرها 4.8 مليار دولار.وكانت حكومة المملكة قد أعلنت أنها ستطور منتجعات على حوالي 50 جزيرة في البحر لأحمر في مشروع يدعمه صندوق الاستثمارات العامة. وسيكون الصندوق المستثمر الرئيسي في «مدينة ترفيهية» ضخمة ستقام على مساحة 334 كيلومترا مربعا قرب الرياض وتشمل منشآت ثقافية وترويحية.من جهة ثانية، وافق مجلس إدارة صندوق التنمية الصناعية السعودي برئاسة، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، خالد بن عبدالعزيز الفالح، على تمويل 24 مشروعاً صناعياً بقيمة تتجاوز 2.2 مليار ريال.وقال الصندوق في بيان، إن إجمالي استثمارات المشاريع تزيد عن 3.4 مليار ريال، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية بين مختلف مناطق المملكة، وتلبية متطلبات السوق، ودعم مسيرة الصناعة الوطنية المتنامية.ووافق مجلس إدارة الصندوق، في يوليو/تموز الماضي، على تمويل 24 مشروعاً صناعياً، باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار ريال، وبمبالغ تزيد على 691 مليون ريال.
مشاركة :