الشباب يستعرضون مشاريع تكنولوجية مبتكرة لمعالجة التحديات المجتمعية

  • 10/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:«الخليج» أكدت شما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، أن سوق «مشاريع الشباب العربي» الذي افتتحه أمس، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، يمثل فرصة مهمة لرواد الأعمال الشباب العرب لعرض مشاريعهم التكنولوجية والرقمية الناشئة أمام نخبة من المستثمرين في المنطقة والعالم، ولتبادل الأفكار والمعرفة والاستفادة من خبرات رجال الأعمال والاطّلاع على تجاربهم.وقالت المزروعي: إن المشاريع التي قدمها الشباب من مختلف الدول العربية تؤكد قدرة الشباب العربي على الابتكار لخدمة مجتمعاتهم، وإحداث فارق إيجابي في حياة الناس ما يشكل مصدر فخر لدولهم ولنا جميعاً. وأكدت المزروعي: أن سوق مشاريع الشباب العربي يتيح فرصاً أوسع للشباب العرب للمشاركة في تجسيد طموحاتهم وأفكارهم ورؤاهم للمشاركة في مسيرة التنمية ما يعزز دورهم في عملية البناء المستقبلية، ويفتح أمامهم الباب واسعاً لتبادل المعرفة والاطّلاع على التجارب والاستفادة من الخبرات، كما يتيح لهم الحوار المباشر مع المستثمرين وصناع القرار من خلال هذه المنصة العربية الفريدة من نوعها لتسلط الضوء على إبداعاتهم وتحتفي بها».وأضافت: «نسعى من خلال مركز الشباب العربي إلى تعزيز ملكات استشراف المستقبل ومهارات ريادة الأعمال لدى الشباب لبناء منظومة مستدامة لاقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، ما يسهم في دعم اقتصاد دول المنطقة بشكل عام ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل خاص، في ظل الإعداد لمرحلة ما بعد النفط وما يتطلبه ذلك من الاعتماد على طاقات الشباب المتجددة وإبداعاتهم اللا محدودة».إلى ذلك، شهدت مرحلة الإعداد لسوق مشاريع الشباب العربي اهتماماً كبيراً من أصحاب المشاريع التكنولوجية الرقمية الناشئة، وصناع القرار والمستثمرين ورواد الأعمال، حيث تقدم الشباب العربي بأكثر من 2000 طلب للمشاركة، اختير من بينها 100 مشروع للمشاركة في الدورة الأولى من السوق.واستضافت هذه المنصة الكثير من الشركات الناشئة التي تركز على تعزيز جود الحياة في المجتمعات من خلال القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة ودعم أصحاب الهمم باستخدام التكنولوجيا والمنصات الرقمية.واستعرض محمد عبد الواحد البدوي من السودان مشروع «أو بيرسيبشن» التكنولوجي الذي يستهدف «أصحاب الهمم» من فاقدي وضعاف البصر، ويطرح المشروع فكرة سامية تهدف لتلبية الاحتياجات والمستلزمات اليومية لفاقدي البصر عبر توفير مساعد افتراضي ذكي للهواتف المتحركة مدعوم بقدرات الذكاء الاصطناعي، يقوم بالتفاعل مع المستخدم عبر الأوامر الصوتية ليساعده بالتعرف إلى الأجسام الملموسة بكافة أشكالها بمجرد تعريضها لكاميرا الهاتف الذكي ليقوم بدوره بإعطاء فكرة شاملة عن ماهيتها. وعبّر البدوي عن سعادته بالمشاركة في المبادرة، وقال: «لا داعي لأن نحلم اليوم بالذهاب إلى دول العالم الجاذبة للأفكار والعقول لاستعراض المشاريع التقنية، لدينا اليوم دولة عربية هي الإمارات العربية المتحدة تحتضن الشباب العربي وتشجع الأفكار البناءة وتتخطى بمعاييرها وقدراتها، العديد من الدول المتقدمة». وتشارك جوهرة القحطاني من المملكة العربية السعودية بمشروع «فيكستاك» الذي يسلط الضوء على قدرات المرأة السعودية وتعزيز دورها في سوق العمل، ويطرح المشروع مشكلة انعدام الثقة بمقدمي خدمات الصيانة في حال تعطل أحد الأجهزة الإلكترونية كالهاتف أو الحاسب الشخصي، خشية من تعرض المعلومات الخاصة بالمستخدم إلى الخطر ما يؤدي إلى ضياع فرصة تصليح الأجهزة والاضطرار إلى إهدار الأموال من أجل أعطال بسيطة. وأوضحت القحطاني أن المشروع يقدم حلاً مثالياً في حال حدوث الأعطال، عبر توظيف كادر نسائي مجهز بالقدرات والمهارات المطلوبة لتصليح الأجهزة وصيانتها دون المساس بخصوصية المالك أو تعريضها للخطر أثناء عملية الصيانة، وأكدت أنها تسعى إلى نقل هذه الفكرة إلى دول المنطقة، معربة عن سعادتها بالمشاركة في هذه المبادرة، وعن شكرها لدولة الإمارات والقائمين على سوق مشاريع الشباب العربي لإتاحة الفرص أمام رواد الأعمال لعرض مشاريعهم التكنولوجية. وبين يوسف مدحت من مصر أن مشروعه «كلوبزي» يجمع بين مقدم الخدمة التعليمية والباحث عنها بشكل ميسر وذكي، حيث تتيح المنصة الإلكترونية الخاصة بالمشروع إمكانية حجز عدد كبير من الخدمات التعليمية.

مشاركة :