مباحثات سودانية ـ صومالية رفيعة في الخرطوم

  • 10/4/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ الرئيس الصومالي زيارة إلى الخرطوم لمدة يومين، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس السوداني ورئيس وزرائه، تتناول العلاقات الثنائية والعلاقات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وينتظر أن يصل الرئيس محمد عبد الله فرماجو العاصمة السودانية اليوم، على رأس وفد رفيع المستوى، يضم وزراء الخارجية والمالية والزراعة والشباب والرياضة.ووفقاً لتصريحات صحافية في الخرطوم صدرت عن وزارة الإعلام أمس، فإن الرئيس الضيف سيجري مباحثات مع الرئيس عمر البشير، ورئيس الوزراء بكري حسن صالح، تتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما تتضمن الزيارة جولة على بعض المؤسسات الصناعية والتعليمية السودانية، وتختم الزيارة بتوقيع اتفاقيات مشتركة بين البلدين.وتعد زيارة الرئيس الصومالي المنتخب الأولى له للسودان، بعد انتخابه رئيساً للبلاد في فبراير (شباط) الماضي، خلفاً للرئيس الأسبق حسن شيخ محمود.ولقي الرئيس فرماجو اعترافاً دولياً، ووصف بالرئيس «المعتدل»، رغم علاقته الوطيدة بـ«حركة الإصلاح الصومالية»، فرع «الإخوان المسلمين» الصوماليين، وذيوع تقارير عن قربه من اتحاد المحاكم الإسلامية التي مثلها سلفه الرئيس السابق شريف شيخ أحمد، وهو أول رئيس تعترف به الولايات المتحدة الأميركية منذ الإطاحة بالرئيس سياد بري.ويعد فرماجو من الأكاديميين الصوماليين البارزين، واهتم بالسياسة لاحقاً، وخاض معركته الانتخابية بعد أن أنشأ «حزب السلام والتنمية»، الذي خاض به الانتخابات، وكان مؤملاً انتخابه رئيساً للوزارة بعد استقالته منها في عام 2011، على خلفية رفضه لاتفاقية كمبالا بين الرئيس شريف شيخ أحمد ورئيس البرلمان آنذاك شريف حسن الشيخ آدم.وتلقي دوائر سياسية مهتمة بالأوضاع في الصومال على الرئيس فرماجو آمالاً واسعة في إعادة الاستقرار للبلاد، سيما وأنه قد أعلن أن من بين أولوياته الرئيسية «ملف المصالحة الصومالية»، ووقف سيل الدماء الذي لم يتوقف منذ الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق محمد سياد بري 1991، والذي دخلت بعده البلاد في حرب أهلية طاحنة، لم تتخلص من آثارها بعد، بل وأصبحت مرتعاً للتنظيمات المتطرفة والإرهابية.وعلى الرغم من تعرض الرئيس فرماجو لعملية انتحارية عقب فوزه مباشرة، نجا منها، فإن الرجل ومؤيديه تعهدوا ببذل جهود كبيرة من أجل إعادة السلام والاستقرار في البلد المطل على أحد أهم المداخل البحرية في العالم.

مشاركة :