قتل 18 مدنياً على الأقل، أمس، جراء غارة للتحالف الدولي بقيادة أمريكية استهدفت آباراً للمياه أثناء تجمع السكان قربها في مدينة الرقة في شمال سوريا، وفق المرصد السوري، فيما أعلنت موسكو عن تصفية اكثر من 300 عنصر من «داعش» شرقي نهر الفرات خلال يومين، بينما نفت موسكو ما اعلنه التنظيم الإرهابي عن اسر جنديين روسيين في دير الزور، في حين وتبنى تنظيم «داعش» الهجوم الانتحاري على مركز للشرطة في دمشق.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «إن طائرات للتحالف الدولي استهدفت آباراً للمياه أثناء تجمع السكان لتعبئة المياه منها، تقع قرب الملعب البلدي في شمال مدينة الرقة، ما تسبب بمقتل 18 مدنياً على الأقل، بينهم أربعة أطفال، وإصابة 15 آخرين بجروح». وتعاني المدينة منذ اشهر نقصاً في المياه جراء خروج إحدى المضخات عن الخدمة ونتيجة للأضرار التي خلفها القصف المكثف على أنابيب نقل المياه خلال العمليات العسكرية المستمرة. وبحسب المرصد، فإن تنظيم «داعش» كان انسحب من المنطقة التي استهدفتها الغارة من دون أن تدخلها قوات سوريا الديمقراطية بعد. وبحسب مصادر طبية في مدينة الرقة، قتل في ذلك القصف 21 شخصاً، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة 14 آخرين». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تصفية 304 مسلحين من «داعش» وإصابة 170 آخرين خلال يومين، جراء غارات نفذها سلاح الجو الروسي على مواقع للتنظيم بالضفة الشرقية لنهر الفرات. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء إيجور كوناشينكوف، أن الغارات الروسية أسفرت، عن القضاء على سبعة قادة ميدانيين، بمن فيهم المسلح البارز المنحدر من كازاخستان أبو إسلام الكازاخي، الذي كان مسؤولاً عن تنسيق عمليات فصائل «داعش» في وادي الفرات. كما نفت وزارة الدفاع تقريرا أفاد بأسر اثنين من الجنود الروس في سوريا. وكان تنظيم «داعش» نشر تسجيل فيديو في وقت سابق امس، قال إنه يظهر جنديين روسيين أسرهما خلال معركة في دير الزور. وفي المقطع الذي نشرته وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم ظهر رجلان يرتديان قميصين رماديين، وكان أحدهما مكبلاً بالأصفاد بينما بدت على وجه الآخر كدمات. وتحدث أحدهما بالروسية مع ترجمة عربية في التسجيل المصور. ونسبت وكالة إنترفاكس إلى مصدر في وزارة الدفاع قوله «لم تقع أي حوادث تتضمن أسر، أو فقد أي جندي من جنود القوات المسلحة الروسية في محافظة دير الزور، أو أي مناطق أخرى في سوريا». (وكالات)