وأشرق الضوء الذي كنا نتلمسه وقد وصلنا نهاية النفق.. والمرأة السعودية تدشن عهداً جديداً من الحرية المسؤولة والمسؤولية المستقلة التي تباشر بها حياتها ومصالحها دون أي وسيط. سيسجل التاريخ أن هذا الحدث كان من منجزات عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز.. وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. لا شك أن هذه الأسماء ستُحفر في الألواح وفي الذاكرة. سوف نوفر أحبارنا بعد اليوم للقضايا الإنتاجية التي ستحملنا حقيقة لاستدراك القرن العشرين والواحد والعشرين. ماذا أقول وأقول عن امتناننا لكل رجل وامرأة كان وراء هذا القرار عبر العقود الماضية. هناك حاجة ماسة لأن نتذكر كل هذا مع ثنائنا على النقلة النوعية التي تنتقل إليها دولتنا الحديثة في عهدها الحالي. مشروع التحول الوطني يثبت للملأ الآن أنه قادم حقيقة على أرض الواقع، بغض النظر عن الحاجة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، لكنها وصلت وسوف تستفيد منها بلادنا. سوف تستفيد من التوفير الاقتصادي والتخفيف من هدر المصروف على السائقين وتحويلاتهم خارج بلادنا.. سوف تستفيد بإنعاش أسواق السيارات والخدمات المرافقة، سوف تستفيد بتفعيل دخول المرأة في سوق العمل عاملة مستقلة ومنتجة لا تقع تحت رحمة الغير. لاشك أن هناك الكثير من المصالح سوف تتضرر من جراء هذا القرار وأصحابها من تجار الاستقدام والفيز والمشاوير. ولاشك أن هذه القضية قد سمحت بتدفق إبداعي ذي خصوصية يستحق الإشادة من الشعر والفن وغيرهما. لقد كان أسبوعا استثنائيا مليئا بالفرحة والرغبة في التعبير عن الامتنان والسعادة، فلم يتبق لي إلا أن أكتب هذه الكلمات في هذه المساحة الثمينة التي تذكرني بضرورة التعبير عن الامتنان لكثير من إعلامنا الذي وقف بجانب مطالبنا المشروعة وعلى رأسها جريدة الرياض التي شهدت صفحاتها الكثير من مقالاتي ومقالات الزميلات والزملاء والتحقيقات المهمة التي رفعت من وعي الجمهور والحاجة الماسة لهذا القرار. مبروك نساء بلادي.. تحية لكل همم النساء والرجال التي لا تقبل دون القمم بديلاً، لائحة الشرف طويلة.
مشاركة :