< كشفت رئيسة الحملة الإقليمية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وكيلة كلية الطب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتورة فاطمة الملحم أنه تم فحص 850 سيدة من طريق جهاز «الماموغرام»، منهن 100 كشف مبكر، بحيث تم تشخيص 38 حالة، وذلك من شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2016 إلى نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، وأن المتقدمات للفحص المبكر يعدون أقل من المأمول، وهذا دليل على ضعف الوعي لدى السيدات بأهميته. وأشارت الملحم إلى أن النساء اللاتي يقبلن على الكشف المبكر في أميركا وأوروبا يصلن إلى نسبة 70 في المئة، بينما في الوطن العربي فهن بنسبة 20 في المئة، مبينة أنها تطمح إلى المزيد من التغيير، موضحة أننا لم نصل حتى الآن إلى 30 في المئة لإدراك المجتمع بأهمية الفحص المبكر وذلك لعوامل تتعلق بالمجتمع، وقالت: «ننتظر رد فعل المجتمع بعد بث المعلومة والتوعية لفئاته كافة، ولا سيما لسيدات، وضع المرض في المنطقة العربية له عوامل مشتركة، بحيث يظهر في السيدات بشكل أبكر عن الدول الأوربية وأميركا، إذ إن سيدات الوطن العربي يأتين في مراحل متقدمة من المرض، وهذا ينعكس على معدلات الوفاة». وأفادت رئيسة الحملة الإقليمية للكشف المبكر عن سرطان الثدي أن نسب الإصابة بسرطان الثدي في تزايد مستمر بالعالم، وأن الدراسات تشير إلى أن سرطان الثدي في الشرق الأوسط سيزيد بنسبة 200 في المئة في السنوات المقبلة، وأضافت: «يجب أن نستعد بالكشف المبكر والعلاج ومشوارنا طويل في الوعي، لأنه لا توجد قوانين حازمة تؤكد للسيدات أهمية الفحص، كما أن نسبة الإقبال قليلة جداً». وأكدت الملحم أنهم في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل يركزون على الطالبات بشكل خاص، لأنهن أمهات المستقبل، متمنية أن تكون هناك دراسة عن مدى الوعي لدى الطالبات ومدى تطبيقه في حياتهن، مبينة أنه من المفترض أن تقام هذه الدراسة المستقبلية إضافة إلى ما هو انعكاس الحملات التي تقام على المجتمع، مؤكدة أن الحملات غيرت من المنظور المجتمعي بشكل عام، ووضح ذلك جلياً من خلال تفعيل الحملة بالجامعة، إذ غيرت سلوك الطالبات في الوعي تجاه المرض فيجب التركيز على أهمية نشر المعلومة ومواكبة المتغيرات من خلال وسائل التواصل. واستطردت الملحم بالقول: «إن الجامعة وفرت عربة للتوعية تجوب مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر لأجل التوعية بأهمية الكشف المبكر وتوزيع الكتيبات الخاصة بالتوعية أرسلت إلى دوائر وجهات حكومية في المنطقة الشرقية، إضافة إلى مشاركة 10 سيدات متعافيات من لجنة الدعم والمساندة، وتزيين عربات الغولف داخل الحرم الجامعي باللون الوردي للمشاركة في الحملة وتوعية الطالبات».
مشاركة :